وسط إجراءات أمنية مشددة، شيع الآلاف في مصر بمشاركة قيادات ومسؤولين في محافظة المنيا، السبت، جثامين ضحايا الهجوم الإرهابي على حافلة للأقباط في المنيا جنوبي البلاد، والذي أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين بجروح، وذكرت مصادر صحفية، أن الحشود تدفقت من داخل كنيسة الأمير تادرس بالمنيا، وسط صراخ ونحيب وصلوات برفقة 6 نعوش بيضاء.
وأعرب بابا الإسكندرية البابا تواضروس عن تعازيه لأسر ضحايا الهجوم الإرهابي، الذي استهدف حافلة للأقباط في المنيا بصعيد مصر، مشددا في كلمة له، على أن هذه الهجمات لا تستهدف الأقباط فحسب، بل تستهدف المجتمع المصري كله.
ومن جانبه، قال أسقف عام المنيا، الأنبا مكاريوس، للمشيعين في الكنيسة، والدموع تنهمر على وجهه مزيج من اتجاهين من المشاعر يسيطران علي وجدان الأقباط. الفخر بالاستشهاد. والحزن لتكرار وقائع مؤلمة والألم. لكون الأقباط من أبناء الوطن وجزء من نسيجه المتلاحم.
والجمعة، فتح المسلحون النار على حافلتين قرب دير الأنبا صموئيل في المنيا، الذي يبعد 260 كيلومترا جنوبي القاهرة فقتلوا 7 أشخاص وأصابوا آخرين بجروح بينهم أطفال، وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عن الهجوم، وأظهرت لقطات فيديو، تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا قاسية لضحايا الهجوم مضرجين بالدماء في الحافلة.
هذا وقال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عبر حسابه على تويتر: أنعى ببالغ الحزن الشهداء الذين سقطوا اليوم بأيادٍ غادرة تسعى للنيل من نسيج الوطن المتماسك، مؤكدا عزم بلاده على مواصلة جهود مكافحة الإرهاب الأسود وملاحقة الجناة.
وكان حادث مشابه قد وقع العام الماضي، عندما هاجم مسلحون في مايو عام 2017 حافلات متجهة إلى ذات الدير، مما أسفر عن مقتل 29 شخصا.