سياسة

وسائل إعلام عالمية: الناخبون الأتراك يعاقبون أردوغان في صناديق الاقتراع


خسر حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الانتخابات البلدية بالعاصمة أنقرة، أمام كتلة معارضة يقودها مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، منصور يافاس، بعد سيطرة على العاصمة دامت 25 عاماً. وتفوق المعارضة التركية في عدد من المدن الكبرى.

خسارة حزب العدالة والتنمية في بلدية أنقرة، عرفت تغطية موسعة من وسائل إعلام عالمية، الإثنين، حيث قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن أردوغان، لأول مرة منذ وصوله إلى السلطة قبل 16 عاما، يُعاقب في صناديق الاقتراع بعد هزيمة حزبه في أنقرة في انتخابات بلدية شرسة، وعدم حسم رئاسة إسطنبول، ثاني أكبر مدينة في تركيا.

وأضافت الصحيفة أن مرشح حزب الشعب أكرم إمام أوغلو، قال في الساعات الأولى من اليوم إنه فاز برئاسة بلدية إسطنبول بفارق 28 ألف صوت عن بن علي يلدريم، مرشح حزب العدالة والتنمية، ولكن بعد دقائق، قال يلدريم إنه فاز بفارق 4 آلاف صوت عن منافسه.

واتفقت صحيفة التايمز البريطانية مع مواطنتها الجارديان في معاقبة الناخبين لأردوغان في الانتخابات البلدية، والتي وصفتها بالاختبار الحاسم لشعبية الرئيس التركي، حيث قالت إن أردوغان عانى من انتكاسة انتخابية نادرة الليلة الماضية بعد فقدانه المدن الكبرى في انتخابات محلية تعتبر اختباراً لشعبيته خلال أزمة اقتصادية.

ودائما مع الصحف البريطانية، حيث قالت صحيفة فاينانشيال تايمز بدورها إن أردوغان استخدم نبرة مطمئنة أثناء مخاطبة أنصاره من شرفة مقر حزبه، ولكنه كان يعي جيداً أنه عانى واحدة من أصعب نتائج الانتخابات خلال فترة حكمه التي بدأت قبل 16 عاماً

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من عدم كونه مرشحاً في انتخابات الأحد، قاد أردوغان حملة للسيطرة على 81 مدينة تركية، كما لو كانت انتخابات عامة، وترى الصحيفة أن الرئيس التركي يقاتل بشدة للفوز بالانتخابات البلدية؛ لأنه يعلم من التجربة الشخصية أن الفوز على المستوى المحلي يمكن أن يكون له تأثير الدومينو، مشيرة إلى فوزه برئاسة بلدية إسطنبول في عام 1994، ثم اجتياح حزب العدالة والتنمية السلطة بعد ثماني سنوات.

وإلى الصحافة الأمريكية، حيث قالت صحيفة نيويورك تايمز إن أردوغان تعرض لأول انتكاسة انتخابية خلال فترة تواجده في الحكم من عقد ونصف، وأن خسارة مرشحي أردوغان للانتخابات ستكون بمثابة ضربة شديدة للحزب، مضيفة أنه لأول مرة في حياته السياسية، تذوق أردوغان الهزيمة في الانتخابات البلدية في أنقرة، مركز القوة السياسية في تركيا، وإسطنبول، المركز التجاري للبلاد.

وقالت صحيفة واشنطن بوست إن المعارضة التركية تستعد للفوز في أنقرة وتوجيه ضربة لأردوغان، الذي يواجه رد فعل عنيفا من الناخبين بسبب إدارته لاقتصاد البلاد.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى