وزير خارجية لبنان يقدم استقالته بسبب تعثر الخطوات الإصلاحية في البلاد
وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي، قدم رسميا استقالته، اليوم الإثنين، إلى رئيس الحكومة حسان دياب، دون إبداء أي أسباب غير أن وسائل إعلام محلية سبق أن أرجعت تلك الخطوة إلى اعتراضه على الأداء الحكومي، وفق ما أوردت العين الإخبارية.
وأعلن دياب بيان لاحق صادر قبوله الاستقالة، ومباشرته اتصالاته ودرس الخيارات لتعيين وزير جديد.
وقالت وسائل إعلام لبنانية محلية إن هذه الخطوة تعزى إلى عدم قدرته على الاستمرار في منصبه، في ظل فشل الحكومة في الإيفاء بتعهداتها الإصلاحية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية اللبنانية إن حتي يشكو من البطء الشديد في التنفيذ، وهو لم يعد قادراً على مخاطبة المسؤولين الدوليين بالصيغة المتفائلة نفسها التي بدأها منذ تسلمه مهامه الوزارية حيث إنه كان من المدافعين عن الخطة الإصلاحية التي بدت له واقعية وقابلة للتنفيذ أو التعديل لو كانت لبعض الأطراف ملاحظات عليه.
ويشهد لبنان انهيارا اقتصاديا هو الأسوأ في تاريخه الحديث، خصوصاً مع خسارة الليرة أكثر من 80% من قيمتها أمام الدولار، ما تسبب بتآكل القدرة الشرائية، كما وتعثرت محادثات أجرتها البلاد مع صندوق النقد الدولي، في ظل غياب الإصلاحات ووسط خلافات بين الحكومة والبنوك بشأن نطاق الخسائر المالية في لبنان.
ومنذ 17 أكتوبر يشهد لبنان تحركات شعبية متقطعة أدت في بدايتها إلى إسقاط حكومة سعد الحريري ليعاد بعدها تشكيل أخرى جديدة برئاسة حسان دياب، وهو ما لاقى أيضا رفض الشارع الذي استمر بتحركاته داعيا لاستقالتها.
غير أن انتشار وباء كورونا أدى إلى تراجع هذه التحركات في الوقت الذي يزداد فيه الوضع الاقتصادي والاجتماعي سوءا ويسجل تزايدا في نسبة الفقراء في لبنان بشكل غير مسبوق.