واشنطن تفضح إيران وتتوعد سليماني

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال اجتماع دولي بشأن إيران على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن إيران لم تدفع أكثر من 20 ألف دولار للاجئين الفلسطينيين، بينما دفعت مئات الملايين للجماعات المسلحة، وأضاف أن على الولايات المتحدة وحلفائها فعل كل شيء لقطع التمويل عن الحرس الثوري الإيراني.
وفي السياق ذاته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إن النظام الإيراني ضخ 20 مليار دولار للوكلاء في وقت لا يجد فيه الشباب الإيرانيون وظائف، مضيفا أن طهران ضخت مليارات الدولارات في دعم الإرهاب ودأبت على إرسال الأسلحة لميليشيا حزب الله وحماس والحوثيين.
وأشار بولتون إلى أن قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني الذي يصور نفسه برجل يتلاعب بالجميع، هو في الحقيقة زعيم عصابة من الميليشيات التي تزعزع استقرار الدول..لن نسمح لخامنئي أو سليماني أن يدمرا الشرق الأوسط، لافتا إلى أن الإدارة الأميركية وضعت استراتيجية لخنق موارد الحرس الثوري ومنع تدفق السلاح إلى الإرهابيين الذين يرعاهم سليماني.
وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي على أن الولايات المتحدة ستعمل على محاسبة سليماني القاتل ولن توقف الضغط على إيران حتى توقف طهران أنشطتها الخبيثة.
ومن جانبه، أشار المبعوث الأميركي إلى سوريا، براين هوك، إلى أن النظام الإيراني يعمل على تعزيز الصراع في المنطقة، مؤكدا أنه يجب ألا نسمح لطهران بلبننة سوريا والعراق واليمن، في إشارة إلى النموذج اللبناني القائم حاليا على هيمنة واسعة لحزب الله الموالي لإيران بقوة السلاح، كما لفت إلى وجود 2500 من القوات الإيرانية في سوريا وحدها، إضافة إلى 10 آلاف عنصر من الميليشيات الطائفية، بينما تدعم الحوثيين من أجل إطلاق الصواريخ الباليستية على السعودية.
وشارك في الاجتماع الدولي وزراء خارجية ومسؤولين من الولايات المتحدة والسعودية والإمارات واليمن وعدد من الدول.
وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قد لفت إلى التهديد الذي يمثله النظام الإيراني في الشرق الأوسط والعالم، لكنه أكد أن إيران ليست دولة قوية، وأوضح أنها تدعم الإرهاب ليس فقط حزب الله وإنما القاعدة التي كانت تتنقل بحرية في سوريا وتعمل على زعزعة استقرار أفغانستان وباكستان.
وأشار الجبير إلى استخدام النظام الإيراني سوريا كبوابة لميليشيات حزب الله الإرهابية.
وبدوره، أكد السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، على ضرورة منع تكرار سيناريو حزب الله اللبناني في اليمن.
وأشار العتيبة إلى محاولات إيران المستمرة لإفشال مساعي حل الأزمة اليمنية، قائلا إن جنيف لم تشهد حضور أي مسؤول حوثي في المشاورات التي دعت إليها الأمم المتحدة، مرجعا ذلك إلى النفوذ الإيراني على الحوثيين.