هل يمكن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم في المستقبل؟
تداعيات مستمرة على الوضع السوري داخلياً من جهة، وحول مسألة عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم لا سيما من دول الجوار من جهة ثانية وخاصة بعد عودة سوريا إلى الحضن العربي مرة أخرى .
سوريا ترحب
وأكد وزير الخارجية والمغتربين السوري، فيصل المقداد، أن بلاده ترحب بعودة جميع اللاجئين السوريين إلى وطنهم وهي مستعدة لتقديم التسهيلات اللازمة لذلك.
وأشار وزير الخارجية إلى أن “ما يعيق عودتهم هي العواقب الناجمة عن استمرار الاحتلال التركي والأمريكي لشمال سوريا الغربي وشمالها الشرقي ونهب ثرواتها، إضافة إلى الآثار الكارثية لاستمرار تطبيق الإجراءات الاقتصادية غير الشرعية المفروضة على سوريا من قبل الدول الغربية المعادية للبنان وسوريا”.
عودة اللاجئين
فيما تقول الدكتور جيلان جبر أستاذة العلاقات الدولية: إن عائق عودة اللاجئين السوريين ليس عند الحكومة السورية ولكن لدى الدول الغربية التي لا تزال تدعم الإرهاب وتحاصر سوريا وتمنع إعادة الإعمار، مضيفا أن الاحتلال الأمريكي ينهب الثروة السورية، الأمر الذي يؤثر على الواقع الأمني والاقتصادي.
وأضافت أن هناك العديد من التحديات أمام عودة اللاجئين السوريين مرة أخرى لبلدهم. منها ما هو متعلق بالأوضاع السياسية والاقتصادية داخل سوريا في ظل عدم وجود انفراجة سياسية”.
ولفتت إلى أن سنوات الانقطاع أحدثت نوعا من الفجوة والحاجز الكبير أمام عودة اللاجئين. كما بيّن أن “سوريا أصبحت مطمعا للعديد من الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي لا تقوم بدور بناء في الأزمة”.
ولفتت جبر إلى أن عودة سوريا للجامعة العربية وللعرب تمهد لدعمها اقتصاديا وسياسيا ويفتح مجال التنمية والتبادل التجاري. الأمر الذي سيسمح بعودة اللاجئين. مشيرة إلى أن المجتمع الدولي مقصر بحق اللاجئين السوريين.