سياسة

هل يعود سعد الحريري إلى الساحة السياسية؟


 أحيت الزيارة المنتظرة للزعيم السني سعد الحريري إلى بيروت الأسبوع المقبل لإحياء ذكرى اغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري الحديث في الشارع السني عن عودته إلى الساحة السياسية، رغم أنه يدل بما يفيد اعتزامه وضع حد لاعتزاله.

وذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية “قبل أسبوعين بدأ التحضير لذكرى 14 فبراير/شباط بشعار تعوا ننزل ليرجع”، مضيفة “سرعان ما لفتت الحملة الانتباه كونها ترافقت مع تحضيرات استثنائية وتواصل مع كوادر ومسؤولين في تيار المستقبل ومخاتير المناطق واجتماعات ترأسها الأمين العام للتيار أحمد الحريري”.

ونقلت عن رئيس جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية أحمد هاشمية قوله في تغريدة له ”نازلين نقول للحريري ما رح نخلّيك تفلّ”، مشيرة إلى أن “منسقي التيار عقدوا الاثنين احتماعات لوضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات لذكرى اغتيال رفيق الحريري“، لكنها أردفت أن “التجاوب الشعبي ليس على قدر التوقعات”.

وأضافت أن هذه الحفلة الترويجية أدت إلى ردود أفعال كثيرة من بينها ما قاله نائب التيار الوطني الحر آلان عون للحريري “إننا نستذكر شجاعتك واشتقنالك”، بينما صرح رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن “الحريري هو الناجح الأكبر رغم اعتكافه ومرحّب بعودته في حال قرر ذلك”.

وتابعت أن “خصوم الحريري في السياسة وحلفاءه ممن تحمّسوا للفكرة لم يعثروا على ما يمكن الاستناد إليه للتأكد من حقيقة ما يشاع”، مشيرة إلى أن “الجميع يستند إلى ما يقوله نواب سابقون وكوادر تنظيميّون وإعلاميون حاولوا الإيحاء بأنهم في مرحلة الإعداد الجدّي لعودة الزعيم السنّي”.

وقال أحد نواب المستقبل السابقين عن عودة الحريري إن “كل الحكاية مبنيّة على فكرة أن المنطقة ذاهبة إلى تسوية كبيرة، سيكون الملف الرئاسي في لبنان جزءا منها والشريك الطبيعي في أيّ تسوية هو سعد الحريري“.

وذهب البعض إلى القول إن “الحريري سوّى أموره العالقة مع السعودية”، مستندا إلى “دفع المؤسسات الرسمية في الرياض تعويضات موظفي شركة ‘سعودي أوجيه’، فيما يعدّ هذا الإجراء قضائيا لا علاقة له بالسياسة، وفق المصدر نفسه.

وأعلن سعد الحريري، الذي تولى رئاسة الحكومة اللبنانية في ثلاث مناسبات، في العام 2022 انسحابه من الحياة السياسية، في خطوة أثارت مخاوف من تشرذم الطائفة السنّية في لبنان ومزيد تعزيز حزب الله اللبناني لنفوذه.

وتلتزم الرياض الحياد في أزمة الشغور الرئاسي في لبنان وأكد السفير السعودي في لبنان وليد البخاري في وقت سابق “عدم وجود فيتو سعودي على شخص أي مرشح لمنصب رئيس الجمهورية”، موضحا أن “الرياض تأمل في انتخاب رئيس جديد في أقرب وقت ممكن”.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى