هل تنجح المساعي السعودية في إنقاذ اليمن من إرهاب الحوثي؟
بعد المساعي التي تقوم بها دول الخليج العربي لإنقاذ الشعب من ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تشهد اليمن تطورات كبرى، وتحديدا، بعد المباحثات اليمنية التي تجري في الرياض والهدنة التي أبرمتها المملكة لوقف إطلاق النار لمدة شهرين وبدأت مع شهر رمضان.
تفاؤل أممي
وأعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج، عن تفاؤله بمشاورات الرياض، قائلا: إنها فرصة حقيقية لحل الأزمة اليمنية.
وأضاف “نأمل أن تسهم المشاورات في إيجاد طريق يقود إلى حل للأزمة، فهدنة وقف إطلاق النار تحتاج إلى دعم دولي، واحترام جميع الأطراف“.
مشيرا خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأردنية عمان “هذه الهدنة هي المحطة الأهم في المفاوضات لأنها تحدد المسار للأمام كما أنها أول هدنة حقيقية نشهدها اليمن منذ أكثر من 6 سنوات“.
نجاح الهدنة
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، فإن استمرار هذه الهدنة يعد بمثابة فرصة حقيقية لإحلال الأمن والسلام في اليمن ومع نجاحها قد تستمر الهدنة كتمهيد لحل سياسي.
ويرى المراقبون أن الهدنة مع مباحثات الرياضة بمثابة فرصة أخيرة لوضع نهاية للحرب اليمنية، في ظل نجاح الهدنة حتى الآن.
كما يرى البعض أن الهدنة والمباحثات تعد فرصة الحوثي الأخيرة قبل المزيد من العقوبات والحصار من قبل المجتمع الدولي والتي ستؤدي في النهاية لانهيار الميليشيات المدعومة من إيران.
وقال خبراء: إن مثل هذه الهدنة ونجاحها بمثابة انعكاس لجهود وقف إطلاق النار الدائم وإنقاذ الشعب من الحرب المستمرة منذ 6 سنوات.
انتهاكات الحوثي
ولم تجرؤ ميليشيا الحوثي على انتهاك الهدنة هذه المرة، بعد الحدود التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية.
وتخشى ميليشيا الحوثي من الانتقام الدولي بعد الهجوم على منشآت النفط السعودية.
وأوضح خبراء أن الحوثيين لن يجرؤوا على ارتكاب أي انتهاكات بعد رفض المجتمع الدولي الصريح لإرهابهم والتوعد بالرد ودفع الثمن إن لم يلتزموا هذه المرة بالهدنة.