سياسة

هانز ياكوب: مليشيات الحوثي تهديد إقليمي وعابر للحدود


صرح مدير برنامج مكافحة الإرهاب بألمانيا، هانز ياكوب شيندلر، إن مليشيات الحوثي تمثل تهديدا إقليميا وعابرا للحدود لارتباطها الوثيق بإيران.

وقال شيندلر “أعتقد أن هذا المؤتمر يحتل أهمية كبيرة لأنه يأتي ضمن المرات القليلة التي تجري فيها مناقشة الصراع الدائر في اليمن. في العاصمة الألمانية برلين وعلى مستوى سياسي عال للغاية بمشاركة سفراء وأعضاء برلمان“.

مليشيات الحوثي تمثل تهديدا

وأَضاف “حركة الحوثي هي في الوقت نفسه فصائل محلية متناحرة في اليمن وهي حركة متطرفة. ولكنها تشكل أيضا تهديدا إقليميا وعابرا للحدود لارتباطها الوثيق بإيران“.

متابعا “وبالنظر إلى تعقيد الوضع في المنطقة والتهديدات التي تنطلق من إيران وكذلك من حركة الحوثيين. أعتقد أن هذا ليس عاملا جيدا وقوع خلاف محتمل حول حل الصراع في اليمن“.

واستطرد “لطالما عانت إيران من نقطة ضعف عسكرية مقارنة بمنافسيها في المنطقة نتيجة لمواجهتها سنوات طويلة من العقوبات الصارمة بما في ذلك على الجانب العسكري“.

اضطرابات داخل المنطقة

شيندلر مضى موضحا “لذلك أصبحت إيران بارعة للغاية في شيئين. الأول هو تطوير شبكة عملاء من الجهات الفاعلة غير الحكومية في جميع أنحاء المنطقة والتي تمنحها القدرة على إبراز قوتها في المنطقة“.

وتابع “والثاني الاستفادة من أي اضطرابات داخل المنطقة“. 

وعن نتيجة ذلك، قال مدير برنامج مكافحة التطرف “لم يتمكن الجانب الإيراني مطلقا من التأثير بشكل استراتيجي مؤثر على الوضع الإقليمي لكنها (إيران) تمكنت بطريقة معقدة للغاية من استغلال الأوضاع الإقليمية المتغيرة“.

وأوضح “لقد رأينا هذا في العراق لقد رأينا ذلك في سوريا لقد رأينا هذا الآن في اليمن منذ سنوات“. لافتا إلى أن “الحوثي القريب للغاية منها إيران أيدولوجيا”.

قال شيندلر “تشعر حركة الحوثي نفسها بأنها جزء مما يسميه الإيرانيون محور المقاومة. أي المقاومة ضد إسرائيل والغرب والولايات المتحدة”.

وتابع “لقد تمكنوا من تطوير أنفسهم وإقحام أنفسهم في الصراع اليمني الذي لم يكونوا جزءا منه بشكل حقيقي حتى عام 2015”. 

والأربعاء الماضي، بحث المؤتمر الدولي الذي عقد في العاصمة الألمانية برلين، الأربعاء، سبل مواجهة جماعة الحوثي، ووضع حد لانتهاكاتها لحقوق الإنسان.

انتهاكات القانون الدولي

ونظم المعهد الدبلوماسي في برلين بالتعاون مع المنظمة الأوروبية لحوار متعدد الثقافات في برلين، المؤتمر تحت عنوان “الأبعاد القانونية والسياسية والاقتصادية للتطرف والإرهاب في الشرق الأوسط والتداعيات على السلام والأمن الإقليميين والعالميين“.

ومثّل المؤتمر منبرا للعديد من الخبراء وأصحاب المصلحة، بهدف تسليط الضوء على الديناميكيات الداخلية والطموحات السياسية والإقليمية لمليشيات الحوثي الإرهابية. لتحفيز النقاشات حول مصالح ومسؤوليات الفاعلين الدوليين لمكافحة هذه المليشيات.

كما أكد المؤتمر أهمية الجهود والتعاون الدولي للتصدي لانتهاكات القانون الدولي وحقوق الإنسان التي ترتكبها المليشيات الحوثية. ودعم التنمية وإعادة الاستقرار والسلام في اليمن، وفق البيان الختامي.

وخلال كلمته في المؤتمر، قال الدكتور هانز جاكوب شندلر، إن “الحوثيين مدعومون من جهات خارجية مثل إيران وحزب الله، وأسسوا شبكات تهريب إقليمية انطلاقا من موقع اليمن في مسار الشحن الدولي”.

وتابع: “اليمن الآن ساحة اختبار لسلاح إيران وحزب الله. ما يطرح سؤالاً حول استعداد الحوثيين للعمل بأوامر إيرانية في ضوء التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران”.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى