مجتمع

نميمة الوالدين.. عدوى صامتة تفسد تربية الأطفال


إن الطريقة التي يتحدث فيها الوالدان في المنزل يمكن أن يكون لها تأثير دائم على أطفالهما، الذين يستوعبون كل ما يسمعونه، سواء كان جيدًا أو سيئًا.

وبحسب الخبراء، من المهم جدًا أن ينتبه الآباء إلى كلماتهم، خاصةً عندما يكون الأطفال حولهم، إذ يبدأ تعلم الأطفال التحدث بلطف مع الآخرين من خلال تقليد سلوك والديهم. 

ويشير الخبراء إلى أن النميمة قد تكون ضارة، وهذا لا ينطبق فقط على المحادثات خارج المنزل، بل أيضًا على المناقشات داخل الأسرة.

 وعلى الرغم من أنه قد تكون هناك لحظات يكون من الضروري فيها التحدث إلى الزوج أو الزوجة، فمن المهم تجنب الحديث السلبي عن الآخرين أمام الأطفال ما لم يكن بناءً أو إيجابيًا.

وفيما يلي بعض النصائح العملية لمراقبة كلماتك في المنزل:

هل أطفالك في الغرفة؟

قبل أن تتحدث عن شخص آخر، تأكد من عدم وجود أطفالك بالقرب منك. حتى الملاحظة الهادئة يمكن سماعها بواسطة آذانهم الصغيرة.

وكي تكون قدوة في اللطف، يجب أن تنتبه إلى كيفية حديثك عن الآخرين عندما يكون أطفالك حولك.

بناء أم هدم؟

من الطبيعي أن تشعر بالإحباط وأن تحتاج في بعض الأحيان إلى التعبير عن ذلك لشريكك، ولكن الهدف لا ينبغي أن يكون أبدًا تدمير شخص ما، أمام أطفالك. 

وبحسب الخبراء فإن الشكوى من الآخرين أمر جيد عندما يكون المقصود منها التعبير عن الإحباط بطريقة صحية، ولكن السلبية قد تجعلك تشعر بمزيد من الانزعاج.

وبدلاً من ذلك، حاول التعبير عن مشاعرك بطريقة بناءة، بروح البحث عن الحلول بدلاً من التسبب في الضرر، خاصة أمام أطفالك.

قل صلاة

بدلاً من التحدث بشكل سلبي عن شخص ما أمام أطفالك، قدم له الصلاة أو الدعاء. 

وقل لطفلك في حال كان مستاء من أحدهم: “يمكن للصلاة أن تغير وجهة نظرك، وتساعدك على رؤية الشخص بتعاطف، وتخفف من إحباطك”. 

واشرح لطفلك أن الصلاة من أجل الآخرين تخفف المشاعر السلبية تجاههم، كما أنها تجلب السلام الداخلي.

اعتذر لأطفالك

لا أحد مثالي. إذا أخطأت وقلت شيئًا غير لطيف أمام أطفالك، اغتنم الفرصة للاعتذار؛ هذا يوضح لطفلك قيمة الاعتراف بالأخطاء وتحمل المسؤولية. ويعلمه كيفية الاعتذار وتصحيح الأخطاء مع الآخرين.

وفي النهاية، ينبغي على الوالدين أن يتفقا على تجنب الكلمات غير اللطيفة في المنزل، حتى في الأوقات العصيبة.

ويشدد الخبراء على أن استخدام اللغة بشكل متعمد يخلق بيئة إيجابية ومحبة ويعلم الأطفال احترام الآخرين ودعمهم، كما يمكن أن يكون لهذا الجهد الصغير تأثير كبير على كيفية تحدث الأطفال وتفاعلهم مع من حولهم.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى