سياسة

نقطة ضعف الطائرات المسيرة التي حصلت عليها قطر


تبين أن الجنود الأتراك الذين فروا إلى اليونان، ليلة المحاولة الانقلابية الفاشلة، في 15 تموز 2016، قد قدموا للطرف اليوناني أسراراً عسكرية وملفات حساسة عن بلادهم، وذلك كي يحولوا دون صدور قرار بتسليمهم إلى سلطات بلادهم.

موقع ptisidiastima اليوناني، المعروف بقربه من المراجع العسكرية والأمنية في أثينا، كشف عن محتوى بعض من هذه الوثائق التي حصل اليونانيون عليها.

ويجري الحديث في إحدى الوثائق عن عطل طارئ أصاب الطائرات المسيرة، وأن إحدى العمليات الحساسة تأخرت بسبب هذا. كما تفيد بأن المراسلات مع الجهات المختصة بالصيانة انتهت إلى عدم إمكانية إصلاح العطل قبل مرور فترة 45 يوماً.

وتشير الوثيقة إلى أن الطائرات المعنية هي من طراز بايراكتار، الذي ينتجه السيد/ سلجوق بايراكتار، صهر الرئيس رجب طيب أردوغان. وهو الطراز الذي تزودت به قطر وأوكرانيا إضافة إلى الجيش التركي نفسه.

ونستنتج من الوثيقة أن العيب لا زال موجوداً وأن النسخ المصدرة منها ليست بحال أفضل.

وتحمل الوثيقة توقيع اللواء عوني آنغون Avni Angun الذي كان رئيس أركان الجيش التركي وقتها. وقد جرى اعتقاله بتهمة المشاركة في المحاولة الانقلابية الفاشلة، ونال أحكاماً بالسجن المؤبد. غير أن النقض لم يلبث أن برأه، وأمر بإطلاق سراحه بعد أن قضى في السجن قرابة سنتين. علماً أن الجيش الثاني التركي ينتشر عموماً في الحدود الجنوبية للبلاد، كما أنه كان عماد عمليتي «غصن الزيتون» و«درع الفرات». وهذا ما يجعلنا نرجح أن تكون العملية التي تأجلت بسبب عطل في الطائرات المسيرة عملية في الأراضي السورية.

 

وتحمل الوثيقة تاريخ 14 تموز 2016، أي أنه جرى تنظيمها قبل الانقلاب بيوم واحد فقط. وبالتالي يرجح أنه قد جرى أخذها من مكتب رئاسة الأركان العامة، وتصويرها. وعندما فر الجنود إلى اليونان قدموا الصور إلى السلطات الأثينية.

ويبدو أن تسريب هذه الوثيقة في هذا الوقت بالذات هو رسالة إنذار من أثينا إلى أنقرة بعد التوتر الأخير حول التنقيب عن الغاز في منطقة شرق المتوسط. وخاصة أنه يتوقع أن تلعب الطائرات المسيرة دوراً في حماية سفن التنقيب والمنصات التي تطمح كل من الدولتين إلى إنشائها.

الوثيقة كالتالي:

  1. أثناء أعمال الاستطلاع التي تجريها طائرة بايراكتار المسيرة حصلت أعطال في المحطات الأرضية للمعطيات وهو ما دفع إلى تقليص مساحة العمل. إن محطات المعطيات المتقدمة تعطل كثيراً، وحتى عندما تجرى صيانة لها تتعطل من جديد.

  1. عندما جرى تفحص وضع المحطات الرضية للمعطيات تبين ما يلي:

  1. في يوم 26 حزيران 2016 لم يتمكن هوائي C band في محطة المعطيات في يوكسيكوفا من إقامة اتصال مع الطائرة. وجرى الاتصال مع شركة Savronik (المختصة بالصيانة). وفي يوم 28 حزيران حضر شخص من قيادة الطائرات المسيرة في الجيش واثنان من الشركة إلى المحطة مستخدمين حوامة خاصة. ولكن لم يتمكنوا من صيانة العطل. وبعد اللقاءات التي تمت بين قيادة الطائرات المسيرة والشركة في 14 حزيران 2016، تبين أن العطل هو من بطاقة الواجهة Interface Card في الهوائي، وأن صيانته لن تتم قبل 45 يوماً.

  1. لقد تسببت الأعطال المتكررة في محطتي يوكسيفكوفا وغورفيل، وعدم إمكانية إجراء الصيانة السريعة عليها، إلى تقلص مهام مكافحة الإرهاب التي نقوم بها، ولا سيما لناحية أداء طائرات بايراكتار المسيرة.

  1. عندما تتعطل محطة غورفيل تصبح محطو يوكسيكوفا غير فعالة.

  1. عندما يكون هناك مهام للطائرات المسيرة المسلحة، وعندما تقوم الطائرات المسيرة غير المسلحة بمهام الرصد والاستطلاع لأجلها فإن وجود محطة واحدة فقط في كل من يوكسيكوفا وغورفيل يؤدي إلى عدم إمكانية استخدام الطائرتين بنفس الوقت، فتضطر الطائرة غير المسلحة إلى العودة لإفساح المجال للمسيرة المسلحة. وبالتالي هناك حاجة لوضع محطة إضافية في كل من يوكسيكوفا وغورفيل.

  1. نظراً إلى الأمور المطروحة أعلاه وفي إطار الحاجة إلى استخدام طائرات بايراكتار في الفترة لقادمة في القطاع الشرقي، نقترح ما يلي:

  1. نقل المحطات الموجودة في أورفه وأونجوبينار إلى يوكسيكوفا وغورفيل ريثما يتم إنشاء محطات فيها.

  1. إرسال المحطات قيد الإنشاء حالياً إلى أورفه وأونجوبينار فور الانتهاء منها.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى