نزيف حزب الله مستمر: إسرائيل تقضي على قيادي في جنوب لبنان

قيادي جديد من حزب الله يُضاف إلى قائمة طويلة من قيادات قضت تحت ضربات إسرائيل على لبنان، في نزيف يفاقم نكسات حزب يحتضر.
واليوم الخميس، قتل شخص جراء غارة إسرائيلية في جنوب لبنان الخميس، وفق ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل قياديا في حزب الله.
ورغم سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تواصل إسرائيل شنّ ضربات بشكل شبه يومي على أهداف تقول إنها تابعة للحزب، خصوصا في جنوب لبنان.
وتؤكد تل أبيب أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته بعد الحرب التي اندلعت بينهما العام الماضي.
وأوردت وزارة الصحة اللبنانية الخميس، أن الطيران الإسرائيلي شنّ غارة على بلدة عيترون أدت إلى سقوط قتيل.
-
تصعيد مستمر.. الجيش الإسرائيلي يقصف جنوب لبنان ويستهدف عنصرين من حزب الله
-
حزب الله يبدي انفتاحًا على مناقشة خيار نزع سلاحه
قيادي من حزب الله
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه نفّذ “ضربة في منطقة بليدا في جنوب لبنان”، القريبة من عيترون، أدّت إلى مقتل “نائب رئيس الموقع العسكري لحزب الله في محطة محيبب جنوب لبنان”.
وبذلك، يرتفع إلى خمسة أشخاص عدد الذين أعلنت وزارة الصحة مقتلهم جراء ضربات إسرائيلية منذ الثلاثاء.
وكانت الوزارة أفادت بمقتل شخصين بضربتين إسرائيليتين في جنوب لبنان الأربعاء، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف عنصرين في الحزب.
-
واشنطن توسع عقوباتها ضد الفريق المالي لـ حزب الله
-
ضربة إسرائيلية في خضم الهدنة.. تدمير مركز صحي لحزب الله
كما قتل شخصان الثلاثاء، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف عنصرين من الحزب أحدهما قيادي ميداني.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، بأن غارة الخميس نفذتها “مسيّرة إسرائيلية” واستهدفت “دراجة نارية.. في بلدة عيترون”.
جاءت الضربة الخميس بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه استهدف ليلا “بنى تحتية إرهابية” تابعة لحزب الله.
وكرر الجيش التحذير بأنه سيعمل “ضد أي محاولات من حزب الله لإعادة بناء أو إقامة وجود عسكري تحت غطاء مدني”.
-
اغتيال قيادي في قوة الرضوان.. تصعيد جديد بين إسرائيل وحزب الله
-
مفاوضات الإفراج عن أسرى حزب الله: تحديات وصعوبات أمام التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل
رغم الهدنة
رغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل بوساطة أمريكية عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام وتحولت حربا مفتوحة اعتبارا من سبتمبر/أيلول 2024، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق لبنانية عدة خصوصا في جنوب لبنان وشرقه.
ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني في جنوب لبنان، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (اليونيفيل) لانتشارها قرب الحدود مع إسرائيل.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات “استراتيجية” أبقت قواتها فيها بعد انقضاء مهلة انسحابها في 18 فبراير/شباط الماضي بموجب الاتفاق.
وأعلنت الأمم المتحدة أنها أحصت مقتل 71 مدنيا على الأقل بنيران إسرائيلية منذ سريان وقف إطلاق النار.