بدأت مليشيات مصراتة تفكر في الانسحاب من معركة طرابلس والعودة إلى مدينتها، احتجاجاً على تخصيص حكومة الوفاق رواتب للمرتزقة السوريين أعلى من رواتبهم، وفق ما قال مسؤول عسكري بالجيش الليبي.
ونقلت العربية.نت، عن المسؤول العسكري الليبي قوله إن لديهم معلومات تفيد بأنّ مليشيات مصراتة تعيش حالة من الاحتقان والغضب في محاور القتال وهدّدت بالانسحاب من المعركة، بسبب المزايا المالية المرتفعة التي تمنحها الوفاق للمرتزقة السوريين الذي نقلتهم تركيا لدعمها وتدفعها بالعملة الصعبة، والتي تعادل أضعاف رواتبهم.
ومنذ انطلاق عملية تحرير العاصمة طرابلس في الرابع من أبريل الماضي، تحالفت مدينة مصراتة التي يسير عليها الإخوان مع حكومة الوفاق، حيث المدينة بتعزيزات عسكرية كبيرة لدعم ميليشيات طرابلس، وانخرطت أغلب ميليشياتها في المعارك وتصدرت عناصرها الصفوف الأولى لمحاور القتال ضمن قوات حكومة الوفاق، من بينها ميليشيا لواء الصمود الذي يقوده المطلوب دولياً صلاح بادي، وكتيبة الحلبوص، والقوّة الثالثة، إضافة إلى ميليشيا 166 وكتيبة شريخان، التي قتل قائدها محمد بعيو، خلال مواجهات مع الجيش في طرابلس.
ونقلت تركيا آلاف المرتزقة السوريين إلى ليبيا لدعم صفوف قوات الوفاق، الذين سيتقاضون رواتب تصل إلى 2000 دولار لكل مقاتل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأواخر الشهر المنقضي، نشر بعض المرتزقة السوريين مقطع فيديو من العاصمة طرابلس، وثّقوا من خلاله احتفالاتهم بتقاضي أوّل راتب بالدولار الأميركي والدينار الليبي، وهو ما أثار غضب الليبيين خاصة في المدن الشرقية، ودفع بالقبائل إلى غلق الموانئ والحقول النفية الواقعة شرق البلاد، احتجاجا على استخدام حكومة الوفاق عوائد النفط لجلب ودفع رواتب المرتزقة السوريين.
