سياسة

من واشنطن إلى الشرق الأوسط.. ترامب يبحث عن حلول لقضية غزة


أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المحادثات بشأن غزة مع دول في الشرق الأوسط كانت مكثفة للغاية وتستمر بوتيرة عالية سعيا للتوصل إلى اتفاق ينهي القتال.

وأضاف أن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على علم بالمحادثات، مؤكدا أن المحادثات ستستمر طالما كان ذلك ضروريا من أجل التوصل إلى اتفاق.

وجاء هذا التأكيد بعد أن اجتمع ترامب مع قادة ومسؤولين من عدة دول ذات أغلبية مسلمة هذا الأسبوع لمناقشة الوضع في غزة التي تتعرض لهجوم متصاعد من إسرائيل حليفة واشنطن.

وكتب ترامب على موقع تروث سوشيال للتواصل الاجتماعي “تستمر المفاوضات المكثفة منذ أربعة أيام، وستستمر طالما كان ذلك ضروريا من أجل التوصل إلى اتفاق ناجح. جميع دول المنطقة مشاركة”.

وكان ترامب قد تعهد بنهاية سريعة للحرب، لكن لا يزال التوصل إلى حل بعيد المنال بعد ثمانية أشهر من توليه منصبه. وبدأت ولاية ترامب بوقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس لمدة شهرين انتهى عندما قتل 400 فلسطيني في غارات إسرائيلية في 18 مارس.

وكتب ترامب “حماس على دراية كبيرة بهذه المناقشات، وتم إبلاغ إسرائيل على جميع المستويات”. ولم يذكر في منشوره أي تفاصيل أخرى، لكنه وصف المناقشات بأنها “ملهمة ومثمرة”.

وقال مسؤولون في إدارة ترامب هذا الأسبوع إنه من المرجح حدوث انفراجة بشأن غزة قريبا على الرغم من القصف الإسرائيلي للقطاع.

وكشف المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أن ترامب قدم مقترحات مفصلة لهؤلاء القادة تضمنت خطة سلام شاملة في الشرق الأوسط مكونة من 21 نقطة.

وأعلنت شبكة “سي إن إن” مساء الجمعة عن تفاصيل جديدة من الخطة، نقلا عن مصدر مطلع، حيث تدعو خطة ترامب لإنهاء الحرب إلى إطلاق سراح جميع الرهائن خلال 48 ساعة من تنفيذ الاتفاق، وهو شرط رئيسي لتهدئة الوضع، مقابل انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة وصولا إلى الانسحاب الكامل ضمن جدول زمني محدد، وإنشاء ممرات آمنة لسكان القطاع.

 وتنص الخطة الأميركية أيضاً على إنهاء الحرب فوراً في القطاع الفلسطيني مقابل إطلاق سراح المختطفين، إضافة إلى إطلاق سراح ما بين 100 و200 سجين فلسطيني من ذوي الأحكام المشددة من السجون الإسرائيلية.

كما تتضمن خطة ترامب عرض العفو على حماس مقابل الخروج من غزة وتسليم السلاح، على أن يتم جمع سلاح الحركة عبر قوة عربية دولية خلال فترة محددة، وهو ما يشكل جزءاً جوهرياً من ترتيبات ما بعد الحرب.

وتنص الخطة على إغلاق مؤسسة غزة الإنسانية، وبالتالي إدخال المساعدات الإنسانية فورا دون قيود، على أن تكون هذه المسؤولية منوطة بالأمم المتحدة والمنظمات الدولية لضمان وصول المساعدات إلى السكان المتضررين.

وتشمل الخطة الأميركية إعادة إعمار غزة خلال 5 سنوات من خلال ائتلاف دولي، في حين سيتم إنشاء قوة أمنية فلسطينية تدير القطاع تحت إشراف عربي دولي.

وأثارت صور الفلسطينيين الذين يتضورون جوعا، بمن فيهم الأطفال، غضبا عالميا ضد الهجوم الإسرائيلي على غزة، والذي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتشريد جميع سكان القطاع. ويقول عدد من خبراء حقوق الإنسان والباحثين وتحقيق للأمم المتحدة إن ذلك يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

وتصف إسرائيل أفعالها بأنها دفاع عن النفس بعد الهجوم الذي شنته حماس في أكتوبر 2023 والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 شخصا كرهائن وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى