بتهم تتعلق بوضع فرنسا أثناء فترة حكم العقيد معمر القذافي لفرنسا، وضع القضاء الفرنسي كارلا بروني زوجة الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي تحت المراقبة ووجه لها عددًا من التهم في ختام جلسة استجواب جلسة الثلاثاء، أبرزها “إخفاء أدلة” و”الاشتراك في عصابة أشرار بقصد ارتكاب جرائم احتيال” في قضية التمويل الليبي للحملة الانتخابية لزوجها عام 2007، وفق ما ذكر مصدر قضائي.

وتتهمم زوجة الرئيس السابق لفرنسا ساركوزي بشكل خاص بمحاولة إخفاء التلاعب بشاهد الإثبات الرئيسي في هذه القضية زياد تقي الدين الذي تراجع فجأة عن اتهاماته لزوجها، وكذلك بمحاولة خداع القضاة المكلفين التحقيق بشبهة التمويل الليبي.

فمن هي كارلا بروني ساركوزي زوجة رئيس فرنسا السابق؟ 
كارلا بروني ساركوزي مواليد 23 ديسمبر 1967، وكانت السيدة الأولى في فرنسا بعد زواجها من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في فبراير 2008، هي كارلا جيلبرتا بروني تيديشي إيطالية الأصل، ولكنها حصلت على الجنسية الفرنسية، وهي مغنية وملحنة كما أنها عارضة أزياء سابقة.

• فرنسا تعرض خطة لسحب المرتزقة الأجانب من ليبيا على واشنطن

ولدت كارلا في مدينة تورين بإيطاليا، وهي وريثة شركة “سيات” لصناعة إطارات الشاحنات في إيطاليا، حيث قام بتأسيس هذه الشركة جدها فيرجينو بروني تيديشي في العشرينات من القرن العشرين.

وفي السبعينات من القرن العشرين، بيعت الشركة إلى شركة بيريلي وبقيت العلامة التجارية تستمد قوتها من خلال الفرع الرئيسي السابق للشركة في الهند الذي تأسس عام 1958. 

 انتقلت أسرة كارلا بروني إلى فرنسا عام 1975 ونشأت في فرنسا منذ أن كانت في السابعة من عمرها والتحقت بمدرسة داخلية في سويسرا، كما سافرت إلى باريس لدراسة الفن والعمارة، إلا أنها تركت المدرسة في سن التاسعة عشر لتصبح عارضة أزياء.

• قلق في شرق ليبيا من الدعم الأميركي للميليشيات في الغرب

ويعد هذا الزواج الأول بالنسبة لبروني والثالث لساركوزي، وبفضل هذا الزواج، حصلت “بروني” على الجنسية الفرنسية ومنذ ذلك الحين، تدلي “بروني” بتصريحات متضاربة حول ما إذا كانت لا تزال تحتفظ بجنسيتها الإيطالية كذلك أم لا.

وقعت بروني مع وكالة سيتي مودلز عقد عمل في التاسعة عشر من عمرها. وكان بول مارتشانو، الرئيس والمدير المبدع لشركة جيس المحدودة، قد وجد صورتها بالصدفة بين مجموعة من البطاقات لبعض عارضات الأزياء الطامحين للعمل في المجال واختارها لتعرض الأزياء مع العارضة الفرنسية استل لفيبيور في حملات لصالح شركة جيس. 

• 15 مليار دولار على المحك: صراع قانوني محتدم بين ليبيا والأمير البلجيكي

• فرنسا تدفع ثمن التخلي عن القذافي

بعد ذلك، عملت بروني لدى أشهر مصممي الملابس وبيوت الأزياء، أمثال كريستيان ديور وجيفنشي وباكو رابان وسونيا راكيل وكريستيان لاكروا وكارل لاجرفيلد وجون جاليانو وإيف سان لوران وشانيل وفيرساتشي. 

وعادت زوجة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي إلى الواجهة مجددًا بعد توجيه القضاء الفرنسي لها، تهمًا تتعلق بقضية التمويل الليبي للحملة الانتخابية لزوجها في 2007، الذي التقته في حفل عشاء، وبعد قصة حب تزوجا في قصر الإليزيه بباريس.