من هو عبد القادر حمو المنشق عن قوات النظام السوري؟
عصيان ورفض قرار بالعزل. أدى في النهاية على اشتباكات بين قوات النظام السوري وعناصر الدفاع المدني في مدينة الحسكة بسوريا.
ويقود الاشتباكات عبد القادر حمو رجل ميليشيا إيران بسوريا. وأدى ذلك لمحاصرته من قِبل قوات النظام بالدبابات والأسلحة المتوسطة في مقرات الدفاع الوطني؛ بهدف عزله بالقوة بعد إعلانه رفض قرار عزله وعصيانه.
ونشرت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات تظهر لحظة استهداف الدبابات لمقر عبد القادر حمو.
بالمقابل، طالب حمو عناصره باستهداف قوات الأسد حتى استعادة المقار التي سيطرت عليها. قائلاً اعتبروا الدولة عدواً لكم.
وتعود الأزمة منذ شهر مضى عندما اعتدى حمو بالـضرب على الشيخ عبد العزيز محمد المسلط، أحد شيوخ قبيلة الجبور وابن شقيقه. وأدى ذلك إلى استنفار قبيلة الجبور. والتي دعت إلى حل قوات الدفاع الوطني في الحسكة وتسليم حمو لمحاسبته.
وحددت قبيلة الجبور مهلة 48 ساعة لنظام الأسد لتسليم حمو. قبل أن تندلع، منتصف الشهر الماضي، اشتباكات بين أبناء القبيلة وقوات الدفاع الوطني بعد انتهاء المهلة.
وتحت ضغط العشائر، عزل نظام الأسد حمو من قيادة الدفاع الوطني وعين بدلاً عنه يوسف حمود.
فمن هو عبد القادر حمو؟
عبد القادر حمو من مواليد 1979، وقد بدأ ضمن اللجان الشعبية التي شكلها نظام الأسد لقمع المتظاهرين في محافظة الحسكة، وبسبب علاقته مع الضابط في المخابرات العسكرية النقيب بسام العرسان، تمكن من فرض نفسه في الحسكة، بعد تشكيل ميليشيا بالقرب من فرع “حزب البعث”.
وتسلم حمو قيادة “الدفاع الوطني” منذ سنوات، وقام بفرض إتاوات على التجار والمحلات.
وعبد القادر حمو يملك موارد مالية كثيرة، حسب وسائل إعلام محلية، منها مركز البراد الآلي، ويعمل أيضاً في الشراكة مع الكثيرين في مجالات متنوعة تصل إلى الشأن الصحي.
في عام 2013 قتلت زوجته عبر رميها من الطابق الثالث، وحمو يلقب نفسه بـ”السيد أبو أحمد الحسيني” ويعد رجل إيران في الحسكة.
وحمو ساند “الحرس الثوري الإيراني بتعزيز مواقعه في محافظة الحسكة شرق سوريا، ونشر سرايا الخراساني” ومنح مقراته داخل المربع الأمني في الحسكة للميليشيات الإيرانية.
