من هو حميد الأحمر “صبي مهمات أردوغان”؟
يسعى عناصر تنظيم الإخوان وميليشيات الحوثي تجاوز الأزمة التي عرفوها مؤخرا جراء الخسائر الفادحة التي تكبدوها باليمن. وذلك من خلال توجيه الاتهامات وتحريف الأحداث لفائدتهم. وبمقدمتهم حميد الأحمر مهندس تركيا باليمن الذي قدمته قناة الجزيرة لنشر الادعاءات والأكاذيب.
الجزيرة منبر الأحمر
ظهر رجل الأعمال اليمني حميد الأحمر على قناة الجزيرة لينشر الادعاءات الكاذبة وذلك عقب الخسائر الجسيمة التي تكبدها بالآونة الأخيرة. حيث بلغت خسائره لأزيد من 25 مليون دولار جراء فشل مخطط كان ينوي إجراءه لفائدة المشروع التركي. حيث دعا لتدخل تركي لمواجهة الفشل في مواجهة الحوثيين.
وقد ادعى الأحمر بأن معركتهم الفعلية تكمن مع من يقف وراء الإمارات. حيث قال لقد أخبرنا الأشقاء بالسعودية أنه عبر اتفاق الرياض سيساهمون بمغادرة الإمارات لليمين بحيث لا يضل لها أي عسكري. إلا أنها ما تزال موجودة. مضيفا أنهم يحملون مسؤولية تنفيذ ما جرى باتفاق الرياض للسعودية.
الأحمر يبدد ثروته
كشفت تقارير صحفية الشهر الماضي عن الخسائر التي تكبدها حميد الأحمر لمصاريف استشارات هندسية لتشييد مدن سكنية وجامعات خاصة بسقطرى. حيث كان ينوي تنفيذها من خلال شركة أوروبية بإشراف من قطر، ضمن مخطط قطري تركي بهدف الهيمنة على سقطرى باتفاق مع إخوان الشرعية.
وأفادت تقارير بأن تحركات قيادات إخوان اليمن بإسطنبول باتت مكشوفة للجميع. حيث أضحت تشتغل بالعلن لصالح مشروع تركيا وأطماعها باليمن الذي يتم تطبيقه من خلال حميد الأحمر. هذا الأخير تعلق بشكل كبير بتركيا إذ كان من أبرز الذي هاجروا باتجاه إسطنبول عقب الانقلاب الحوثي ب 2014. حيث نقل كل ثروته إلى هناك. وقد أعرب عن دعمه للتطلعات التوسعية التركية. كما قام بتنظيم مهرجان “شكرا تركيا” الذي أقيم بإسطنبول والذي شارك فيه أقطاب التنظيم الدولي للإخوان من شتى أنحاء العالم.
البداية والوظائف
ولد رجل الأعمال والسياسي اليمني والقيادي بحزب التجمع اليمني للإصلاح الإخواني حميد بن عبد الله بن حسين الأحمر سنة 1967. وقد حاز على درجة البكالوريوس بالاقتصاد من جامعة صنعاء. وقد هاجر لتركيا حيث يقيم حاليا بعد انقلاب الحوثيين باليمن. وهو رئيس للكثير من الشركات أبرزها شركة “سبأ فون”. وكان عضوا بمجلس النواب اليمني منذ الانتخابات البرلمانية عام 1993 ثم الدورة البرلمانية 2003-2009، حيث كان أمينا عاما للجنة التحضيرية للحوار الوطني.علاوة على أنه كان عضولجنة التنمية والنفط بمجلس النواب الحالي وعضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح.
صبي مهمات أردوغان باليمن
وقام بعدة اتصالات مع قيادات الحوثي بصنعاء تحت إشراف المخابرات القطرية. وذلك للمفاوضة بغية استرجاع حصته من شركة “سبأ فون” التي استحوذ عليها الحوثيون بصنعاء. وقام بوضع خطة عمل مشتركة مع الحوثيين وحزب الإصلاح للإخوان.
ويسعى الأحمر بذلك الرجوع لصنعاء مقابل القيام بمشاريع كبرى لفائدة الحوثي الذي دعم الفكرة مبدئيا. والتفكير بالمطالب الأخرى من خلال الوسيط القطري بوقت لاحق.
وكان لحميد الأحمر شأن عالي بالقصر الرئاسي التركي إذ بات يعرف بصبي مهمات أردوغان. حيث كان بمثابة الوسيط للتأثير على السياسة باليمن وفلسطين وترسيخ الفكر المتطرف لدى الشباب.
وترأس بأبريل 2016اللجنة المنضمة التي جمعت الشباب العربي والناشطين لدعم أردوغان تحت عنوان “شكرا تركيا”. كما ترأس منظمة “رابطة البرلمانين” للقدس ومقرها بإسطنبول.
ومقابل ذلك يساند أردوغان الأحمر في حلمه لتولي رئاسة اليمن والحصول على كرسي الإمامة بصنعاء. حيث قال الأحمر في أحد لقاءاته على قناة الجزيرة “أنا أرى أن من حقي إذا ما سنحت لي الفرصة، وكان من الضروري أن أتولّى الرئاسة، فمن حقي أن أطمح في الرئاسة”. كما اعتبر حكم عبد ربه منصور هادي الرئيس اليمني حكما أعجفا. كما اعترف بدعمه المالي لتظاهرات 2011 بنصف ثروته بغية الوصول للرئاسة.