سياسة

منظمة الصحة العالمية تعلن عن اجتماع طارئ بخصوص فيروس كورونا الفتاك


بعد أن عاد من بكين، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، بأنه سيدعو لجنة الطوارئ في المنظمة إلى عقد اجتماع من جديد يوم الخميس المقبل، وذلك من أجل بحث فيروس كورونا الجديد، وبالتحديد ما إذا كان الوضع يتطلب إعلان حالة طوارئ دولية.

وفي تغريدة على حسابه في تويتر، فقد كتب المدير العام تادروس أدناهوم غيبرييسوس: قررت أن أعقد اجتماعا جديدا يوم الخميس للجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية الدولية حول فيروس كورونا الجديد لأخذ رأيهم حول ما إذا كان الفيروس يشكل حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي.

في حين دعا مدير برامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين، من خلال مؤتمر صحافي يومه الأربعاء، في جنيف العالم بأجمعه إلى التحرك لمواجهة الفيروس، حيث قال: إن العالم بأسره يجب أن يكون في حالة إنذار.

وأشار أيضا تادروس بأن معظم حالات الإصابة التي تفوق الـ6 آلاف حالة موجودة في الصين، ونسبة 1بالمئة فقط، أي 68 إصابة من تلك الإصابات، سجلت اليوم في 15 بلداً آخر. غير أن سجل انتقال العدوى من إنسان إلى آخر في 3 دول أخرى غير الصين، موضحا بأن خطر التفشي العالمي هو سبب دعوتي لانعقاد لجنة الطوارئ.

وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي يستدعي فيها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية هذه اللجنة لعقد اجتماع بخصوص فيروس كورونا الذي أسفر عن موت 132 شخصاً منذ أن ظهر في أواخر ديسمبر في الصين.

بينما قد أعلن رئيس لجنة الطوارئ ديدييه حسين لوسائل الإعلام بأن خبراء اللجنة منقسمون بشكل كبير بشأن الموضوع، في حين لم تقم المنظمة باستخدام وصف حالة طوارئ صحة عامة ذات بعد دولي إلا في حالات نادرة استدعت ردا دوليا قويا، كما كان الحال في انتشار إنفلونزا الخنازير (أتش 1 ان 1)، وفيروس زيكا في عام 2016، وحمى إيبولا التي اجتاحت جزءا من غرب إفريقيا بين عامي 2014 و2016، وتنتشر أيضا في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ عام 2018.

وقد جاء هذا الإعلان في الوقت الذي تجازوت الحالات التي سجلت حتى الآن عدد إصابات متلازمة السارس التنفسية الحادرة في عامي 2002 و2003، والتي نتجت هي الأخرى عن نوع آخر من فيروسات الكورونا الذي أصاب 5327 في الصين، حيث تسبب السارس بوفاة 774 شخصاً في العالم بينهم 349 في الصين.

وبالرغم من أن المرض قد تركز في الصين بالدرجة الأولى، غير أن إصابات أخرى قد سجلت في 15 دولة أخرى، مثل الإمارات العربية المتحدة وهي أول دولة في الشرق الأوسط يظهر فيها الفيروس.

وقال أيضا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: يظهر على الأشخاص الذي تلقوا العدوى بالفيروس العديد من العوارض. من بين الحالات المعروفة، تبدو على معظم الأشخاص عوارض طفيفة، لكن شخصاً واحد من أصل 5 على الأقل يعاني من مرض شديد، كالتهاب رئوي أو فشل تنفسي.

وكان تادروس قد قام بزيارة يومه الأحد إلى الصين للقاء ممثلين عن الحكومة ومختصين بالطب، حيث أكد يوم الأربعاء بأنه أجرى لقاءات صريحة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي أطلق حملة وطنية واسعة للتصدي للمرض.

تابعونا على

Related Articles

Back to top button