مقتل «أحد أخطر الإرهابيين بالعالم».. «والي داعش» في سوريا والعراق

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الجمعة، مقتل قيادي بارز في تنظيم داعش و«أحد أخطر الإرهابيين بالعالم» .
وبحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي فإن قوات الأمن العراقية تمكنت من قتل عبدالله مكي مصلح الرفيعي المُكنى (أبو خديجة) “بإسناد وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة وقوات التحالف الدولي”.
ووصفه السوداني بأنه “يشغل منصب ما يسمى والي العراق وسوريا، ومسؤول اللجنة المفوّضة ومسؤول مكاتب العمليات الخارجية ويُعد أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم”، وفق وكالة الأنباء العراقية.
من هو؟
التحق الرفيعي بتنظيم داعش في مرحلة مبكرة من عمره وألقي القبض عليه وحوكم بموجب المادة “4 إرهاب” من القانون العراقي، وأودع بسجن تسفيرات تكريت، شمال العاصمة بغداد، قبل أن يفر منه مع مجموعة من قادة التنظيم عام 2012، بعد هجوم التنظيم عليه ضمن حملته الشهيرة المسماة “هدم الأسوار”.
وفرض تنظيم داعش الإرهابي نهجه المتطرف على الملايين في سوريا والعراق لسنوات، ويحاول الظهور مجددا في الشرق الأوسط والغرب وآسيا.
وبعد هروبه من سجن تسفيرات تكريت عمل الرفيعي ضمن المفارز العسكرية لداعش التي كانت مسؤولة عن التمهيد لعودة التنظيم للسيطرة على مناطق بالعراق وسوريا، قبيل إعلان ما سموه الخلافة في يونيو/حزيران 2014.
وعندما شكل التنظيم ما عُرف بـ”جيش الخلافة”، في تلك الفترة، انضم “الرفيعي” إلى فرقة القادسية وهي إحدى الفرق العسكرية التسع التابعة لتنظيم المركزي والتي كان مقرها بمحافظة ديالى العراقية، وعمل أميرًا للشرطة العسكرية في الفرقة الداعشية.
وفي وقت لاحق، اختارت قيادة التنظيم العليا “عبدالله مكي الرفيعي” ليكون نائبا لوالي داعش في محافظة ديالى العراقية، ثم اختير واليًا على ديالى في وقت لاحق، وجرى اختياره نائبا لوالي العراق إبان تولي أبوياسر العيساوي المنصب، قبل أن يقتل الأخير ويشغل الأول منصب والي العراق بدلًا منه.
وساهم في إعادة بناء شبكات داعش في العراق بعد توليه منصب والي العراق وأمير مكتب الرافدين.
وكان زعيم تنظيم داعش الأسبق أبوبكر البغدادي قد أعلن قيام ما وصفه بـ”دولة خلافة” على ربع مساحة العراق وسوريا في عام 2014 قبل مقتله في مداهمة لقوات خاصة أمريكية في شمال غرب سوريا عام 2019 مع انهيار التنظيم.
وفي يوليو/تموز الماضي، قالت القيادة المركزية الأمريكية إن التنظيم يحاول “إعادة تشكيل نفسه بعد سنوات من تراجع قدراته”.
واستندت القيادة في تقييمها إلى إعلان تنظيم داعش تنفيذ 153 هجوما في العراق وسوريا في النصف الأول من عام 2024، وهو معدل يضع التنظيم “على الطريق إلى أكثر من مثلي عدد الهجمات” التي أعلن المسؤولية عنها العام السابق.