قام المعتصمون في ساحة التحرير بالعاصمة العراقية بغداد، يومه الثلاثاء، بإحراق علم إيران، وطالبوا الجنرال الإيراني قاسم سليماني بالرحيل من المنطقة.
وذكرت سكاي نيوز عربية بأن المعتصمين قد طالبوا سليماني، وهو قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، بالرحيل من المنطقة الخضراء إلى إيران.
وأضافت بأن المحتجين قد قاموا بقطع الطريق الرابط بين العاصمة بغداد ومحافظة كربلاء بحرق الإطارات، وأشارت إلى أنه تم أيضا قطع الطريق الدولي في ناحية النيل في محافظة بابل.
وقد جاء هذا الأمر في وقت مرر فيه البرلمان العراقي، مساء يوم الثلاثاء، قانون الانتخابات الجديد، والذي كان أحد المطالب الرئيسية للمتظاهرين، الذين اجتاحوا البلاد منذ مطلع أكتوبر الماضي. وقد وافق قرار مجلس النواب العراقي على تشريع القانون الجديد، بكل بنوده، بعد تجاوز النقاط الخلافية.
وقد تركز الخلاف حول المادتين 15 و 16 من قانون الانتخابات، حيث تتسم هاتان المادتان بأهمية كبرى، نظرا لأنهما تحددان شكل الترشح وتقسيم العراق إلى دوائر عدة وليس دائرة واحدة، كما يطالب المحتجون. واعتبر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بأن تمرير القانون انتصارا.
ويكون بذلك الحراك في العراق قد حقق مطلبه الثاني المتمثل في إقرار قانون انتخابات جديد، وقد كان حقق مطلبه الأول في بداية ديسمبر الجاري، في الوقت الذي أجبر رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي، على الاستقالة.
في حين يواصل العراقيون التنديد بالطبقة الحاكمة التي فشلت حتى الآن بالاتفاق على تسمية رئيس جديد للوزراء، ويحتجون على الأسماء المطروحة لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، حيث حسب المحتجين فهي مقربة من إيران.
وقد انطلقت المظاهرات في أكتوبر للمطالبة بتغيير النظام السياسي والذي أرساه الأميركيون بعد إطاحة صدام حسين في العام 2003، وتسيطر طهران على مفاصله حاليا.
كما يندد هؤلاء كذلك بانعدام أي نهوض اقتصادي منذ 16 عاما، بعد أن تبخرت نصف العائدات النفطية خلال تلك السنوات في جيوب السياسيين ورجال الأعمال المتهمين بالفساد.
