مطالبات بالتحقيق فيما إن كانت إيران قد تلاعبت بصندوق الطائرة الأوكرانية
رابطة عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي أسقطتها إيران، مطلع العام الجاري، اتهمت طهران بالتلاعب في تسجيلات الصندوق الأسود ودعت إلى إجراء تحقيقات شاملة ومحايدة فيما وصفتها بالجريمة.
وفي بيان لها، طلبت الرابطة حضور مندوب عن عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية خلال إعادة قراءة بيانات الصندوق الأسود قوبل بالرفض.
وكشف مكتب تحقيقات الحوادث الجوية في باريس، الإثنين، عن تسليم المعلومات الفنية رحلة الطائرة طراز بوينج737 التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية إلى إيران.
واعتبرت رابطة عائلات الضحايا، ومقرها كندا، أن الحكومة الإيرانية بذلت قصارى جهدها لإزالة سر جريمتها من الصندوق الأسود الخاص بالطائرة المنكوبة، معربة عن عدم رضاها إزاء المعلومات الواردة عبر هذا المسار، بعدما رفض طلبها لحضور ممثل عنهم خلال إعادة قراءة بيانات الصندوق الأسود.
وأشار البيان إلى أدلة تدين إيران في الحادث مثل ترك المجال الجوي مفتوحا أمام حركة الطيران المدني في ظروف حربية خطيرة، مما سمح للطائرة المنكوبة بالتحليق، وإطلاق عدة صواريخ صوبها باعتباره هدفا معاديا، وتدمير موقع التحطم بسرعة وترهيب الشهود وقمع عائلات الضحايا، لافتا إلى احتمالية تلاعب إيران بالصندوق الأسود للطائرة المنكوبة الذي كان من المفترض أن تعاد قراءة بياناته في يناير 2020، قبل أن يتأجل حتى يوليو الجاري.
وأعلن التلفزيون الإيراني بعد أيام من حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية المنكوبة، 8 يناير الماضي، أن الصندوق الأسود آمن، قبل أن تزعم وزارة الدفاع أن الصندوق الأسود تضرر وبحاجة لإصلاحه، في 19 فبراير
وقال وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب تشامبين، أمس الإثنين، إنه لم يعط مصداقية لتقرير إيران الرسمي بشأن هذا الحادث، وأنه لا يمكن أن يكون ناجما عن خطأ بشريا.
وخطأ بشري هي عبارة استخدمها الحرس الثوري الإيراني لشرح سبب إطلاق صاروخين على الطائرة الأوكرانية بعد ثلاثة أيام من السرية، يناير الماضي.
وبعد ستة أشهر من إسقاط الرحلة 752، التي قتل فيها 176 شخصا يحملون جنسيات إيران وأفغانستان وبريطانيا وكندا وأوكرانيا، سلمت الحكومة الإيرانية أخيرا الصندوق الأسود إلى فرنسا لإعادة قراءته، الجمعة الماضي.