سياسة

مصر تكشف موقفها من الحوار الخليجي وتثمن دور الكويت


كشف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عن موقف بلاده إزاء تعزيز الحوار الخليجي، وثوابت بلاده في هذا الشأن، وذلك خلال استقباله وزير الخارجية الكويتي، الدكتور أحمد ناصر الصباح وزير الخارجية الكويتي، بحضور سامح شكري وزير الخارجية المصري، وسفير دولة الكويت بالقاهرة، يوم السبت.

وأعرب الرئيس المصري عن خالص التقدير والدعم للجهود الكويتية الصادقة والنابعة من النوايا الطيبة على مدار السنوات الماضية لتعزيز الحوار العربي والخليجي، بدايةً من المساعي المخلصة للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والتي واصلها الشيخ نواف الأحمد الصباح، وكذلك الدور المقدر للمملكة العربية السعودية بالإنابة عن المجموعة الرباعية، بحسب ما صرح به المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.

وأكد السيسي على ثوابت السياسة المصرية لتحقيق التعاون والبناء ودعم التضامن العربي كنهج استراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية، إلى جانب أهمية الالتزام بالنوايا الصادقة لتحقيق المصلحة المشتركة، وكذلك التكاتف لدرء المخاطر عن سائر الأمة العربية وصون أمنها القومي.

وخلال اللقاء، تم التوافق على تكثيف التشاور والتنسيق المشترك بين مصر والكويت في هذا السياق خلال الفترة المقبلة، سعياً نحو التصدي لكل ما يهدد أمن واستقرار الدول والشعوب العربية، والحفاظ على الأمن القومي العربي.

وكان وزير الخارجية الكويتي قد نقل إلى الرئيس المصري رسالة من الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، تضمنت استعراض آخر التطورات المتعلقة بالمساعي والجهود الكويتية لتحقيق وحدة الصف العربي عبر تعزيز الحوار والتضامن، كما أكد خلالها العاهل الكويتي على الاعتزاز بالعلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين والحرص على تعزيزها، مع الإشادة بالدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس المصري في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وكذلك مساعي مصر الدؤوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي.

فيما طلب الرئيس المصري نقل تحياته للشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، مؤكداً على خصوصية العلاقات المصرية الكويتية والممتدة عبر عقود من التعاون المثمر بين البلدين في كافة المجالات، وحرص مصر على تطوير التعاون والتنسيق الثنائي الوثيق لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، وكذلك الأمة العربية.

وتشهد المنطقة تحركات على قدم وساق للإعداد للقمة التي تستضيفها السعودية في الخامس من الشهر الحالي، وسط تطلعات أن تؤدي إلى تعزيز الحوار الخليجي.

ومرت ثلاث سنوات على قرار الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات ومصر والبحرين)، في 5 يونيو 2017، قطع العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر بسبب إصرارها على دعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة والعالم.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى