سياسة

مشاركة حاشدة لآلاف الفلسطينيين بغزة لنصرة القدس وتضامنا مع الأسرى


اجتمع آلاف الفلسطينيين للمشاركة في مسيرة مساء يوم الأربعاء، من أجل نصرة القدس الشريف ضد العدوان الإسرائيلي والتضامن مع الأسرى المضربين.

                                               
وقد دعت للمسيرة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تحت عنوان موحدون من أجل العودة والتحرير وضد مشاريع التصفية الأمريكية والصهيونية والرجعية، حيث انطلقت من منتزه البلدية في غزة وجابت شوارع المدينة الرئيسية متوجهة إلى برج الشوا الحصري.

وقد عرفت المسيرة مشاركة جماهيرية تضمنت قيادات الجبهة وممثلي القوى الوطنية والإسلامية والشخصيات الاعتبارية ولجنة الأسرى للجبهة في غزة وحشد نسوي. في حين حمل المشاركون أعلام فلسطين ورايات الجبهة وصور الأسرى الأبطال وشعارات ولافتات باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية من أجل التنديد باستمرار العدوان الإسرائيلي.

ومن جهته، فقد ذكرهاني ثوابتة عضو قيادة الجبهة للعين الإخبارية بأن المسيرة رسالة تضامن مع أهلنا في القدس في مواجهة الحملة الإسرائيلية التي تستهدف معالم المدينة وهويتها ورسالة دعم وإسناد لأسرانا في سجون الاحتلال والتكامل بين أبناء الشعب الفلسطيني.

وتابع بأنها رسالة الوحدة التي من خلالها نقول إن الشعب الفلسطيني يتوحد في وجه المؤامرات التي تنطوي عليها صفقة القرن والمشاريع التي تطعن حقوقنا الفلسطينية.

في حين ذكرت الدكتورة مريم أبودقة، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، في كلمتها أمام المسيرة: ها هم أبناء فلسطين في قطاع غزة خرجوا اليوم من كل حدب وصوب ليس للتضامن مع أبطالنا الأسرى وأهلنا في القدس ولبنان بل لتأكيد أننا شعب واحد وجسد واحد.

وقد أضافت: نقول لكل المتآمرين على قضيتنا من القدس وغزة ورام الله ومن مخيمات الصمود في لبنان وفي أماكن تواجد شعبنا لن تمر مشاريعكم.

كما قامت أبودقة بتوجيه تحية فخر واعتزاز إلى الأسرى المضربين عن الطعام والذين يخوضون هذه المعركة بأمعائهم الخاوية حتى انتزاع حقوقهم الطبيعية التي يكفلها القانون الإنساني. حيث يخوض 8 أسرى فلسطينيين الإضراب المفتوح عن الطعام ويساندهم أيضا نحو 30 آخرين وذلك رفضا لسياسة الاعتقال الإداري.

ومن جانبها، فقد أعربت القيادية في الجبهة الشعبية وقوفها مع الفلسطينيين في مدينة القدس والتي تتعرض لحرب تطهير عرقي صهيوني وتدمير أحياء سكانية كاملة، وكذلك في وادي الحمص وسلوان وإغلاق المؤسسات وملاحقة الشباب والرجال وكبار السن حتى الأطفال الصغار.

وقد قامت قوات الاحتلال في أواخر الشهر الماضي 11 بتدمير بناية تضم أكثر من 70 شقة سكنية في وادي الحمص بصور باهر، وذلك في أكبر عملية تدمير تقوم بتنفيذها بالمدينة المحتلة في السنوات الأخيرة.

كما أشارت أبودقة إلى أن هناك محاولات كثيفة للانقضاض على حق العودة وتصفية وكالة الغوث وكذا شطب مخيماتنا بما تحمله من شاهد على جريمة النكبة الصهيونية، وقد شددت على أن اللاجئ الفلسطيني في لبنان وكل بقاع الأرض ضد التوطين والتهجير ومتمسك بالعودة إلى أرضه فلسطين ولا بديل عن ذرة تراب منها.

وقد دعت كذلك لضرورة إنهاء الانقسام نظرا لأنه بوابة مرور لصفقة القرن، وشددت على أنه من يريد إنهاء الاحتلال والتصدي لصفقة القرن فعليه أن يغلق هذه الصفحة السوداء ومواجهة كل المطبعين.

ومن جهتها، فقد وجهت عائلة الأسير المضرب عن الطعام حذيفة حلبية كلمة مسجلة، ومن خلالها فقد حيت الجماهير في غزة المنتصرين لحذيفة ورفاقه الأسرى المضربين.

وذكرت العائلة: نرفع الرؤوس بكم ومع هذا الفعل الجماهيري بكل تأكيد ستزيدون أسرانا قوة وصلابة مزيدا من التمسك بمطالبهم وصولا لتحقيق أهدافهم.

كما أشارت العائلة إلى أن حذيفة يدخل اليوم يومه الـ38 على التوالي وقد تدهور وضعه الصحي ودخل في مرحلة حرجة، إذ يعاني من أمراض عديدة من سرطان الدم وضعف في الكبد والقلب، غير أنها قالت: إنها لا تعلم شيئا في تفاصيل حالته الصحية الآن إلا أنها حرجة وتحتاج لوقفة جادة وتحرك سريع من كل مكونات شعبنا.

ووجهت العائلة دعوتها للسلطة ومؤسساتها الرسمية بسرعة التحرك والقيام بدورها من أجل إنقاذ حذيفة من الموت، وطالبت المؤسسات الدولية والحقوقية بالخروج عن صمتها والقيام بواجبها الذي جاءت من أجله بدل أن تقف متفرجة مما يعبر عن انحيازها مع الاحتلال.

وقد أعربت العائلة عن ثقتها الكبيرة بمقاومة الشعب الفلسطيني وكل القوى الوطنية في المضي قدما بإسناد أسرانا والدفاع عن قضيتهم وصولا لحريتهم.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى