سياسة

مراوغة قبيل الانتخابات..تنظيم الإخوان الليبي يغير اسمه إلى جمعية


بهدف المراوغة قبيل الانتخابات والسيطرة على السلطة في البلاد، أعلن تنظيم الإخوان في ليبيا تغيير اسمه إلى جمعية.

فبعد فشله في عدة انتخابات محلية بليبيا، أعلن تنظيم الإخوان، الأحد، انتقاله إلى جمعية تحت اسم “الإحياء والتجديد”.

وقام التنظيم بتغيير الاسم قبيل الانتخابات المقرره في ديسمبر/كانون الأول المقبل، بعدما كشف الكثير من أبناء الشعب الليبي خططه الخبيثة والتعاون مع الاحتلال التركي ضد البلاد، لتحسين صورته ضمن مساعٍ جديدة لتسويق هذا التنظيم في الشارع الليبي بهدف الانقضاض على الانتخابات.

وأكد خبراء في أحديث منفصلة لــ”العين الإخبارية” أن التنظيم يحاول تغيير مسماه فقط للاستعداد للانتخابات المقبلة لغسل يده من دماء الليبيين.

وأبدى الخبراء تخوفهم من مساعي التنظيم الإخواني للسيطرة على البلاد قبل الانتخابات المزمعة في 24 سبتمبر/أيلول 2021، قد ما قد يقتل التجربة الانتخابية قبل ميلادها.

غسل يدها من الدم

الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية عمرو فاروق يرى أن تغيير المسمى ليس أمراً مستحدثاً أو جديداً، لكنه قاعدة رئيسية من قواعد اللعبة السياسية التي يجيدها الإخوان لغسل يدهم من الدم.

وأضاف فاروق، لــ”العين الإخبارية” أن الإخوان تعودت على تغيير اللافتة، حيث تظهر أمام الرأي العام المحلي والدولي والعربي بأنها كيان اجتماعي سياسي يحمل توجهات دينية بعيدا عن التنظيم الدولي.

وأوضح أن هذا الاسم الجديد الهدف منه كذلك الهروب من ارتباطه بالتنظيم الدولي للإخوان، لتفادي تصنيفه على قوائم الإرهاب الدولية، مشيرا إلى إخوان ليبيا “تريد تقديم نفسها على أنها أن فصيل سياسي مستقل ليس له أجندة خارجية للانخراط داخل المجتمع الليبي”.

الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية أوضح أن تدهور أوضاع الجماعة في ليبيا بعد التغير في الخريطة السياسية والمطالبات الدولية بسحب المرتزقة السوريين وتفكيك المليشيات، مشيرا إلى العديد من قيادات الجماعة طالبوا بتغيير اللافتات تحت مسميات مختلفة لغسل سمعتها من جرائم الدم والعنف التي شهدتها الأراضي الليبية على مدار السنوات الماضية.

وجوه جديدة

وفي السياق ذاته، قال الخبير العسكري الليبي، محمد الترهوني، إن تنظيم الإخوان “يراوغ بثوب جديد”.

وأضاف الترهوني لـ”العين الإخبارية” أن الخطوات التالية هي إبراز وجوه جديدة وأعضاء جدد من الصف الثاني غير المعلوم انتماؤهم للجماعة بشكل واضح من أجل السيطرة على مقاليد السلطة قبل إجراء الانتخابات.

الترهوني أكد أن “الجميع متفق على أن جماعة الإخوان تعرت أمام الليبيين”، مشيرا إلى أن “أحد الأذرع الإعلامية للتنظيم يعمل وزيرا بالحكومة الليبية.. والجماعة تريد مزيدا من تغيير الوجوه لدمجهم بالحكومة”

ومن جانبه اعتبر عضو مجلس النواب علي التكبالي، أن تغيير جماعة الإخوان لمسماها إلى جمعية “الإحياء والتجديد” لا يغير من كينونتها، لافتا إلى أن “الإخوان هم الإخوان”.

وأضاف التكبالي أن الجماعة تبحث عن دور جديد لها على الساحة السياسية الليبية بعدما أيقنت نهايتها، مشددا على أن الشعب الليبي فطن لمخططاتهم للسيطرة على الحكم وكشف تواطؤهم مع الدول الأجنبية ضد ليبيا.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى