سياسة

محكمة أمريكية تسلط الضوء على تهم فساد في مونديال 2022 بقطر


ضمن إجراءات جديدة للادعاء العام الفيدرالي في الولايات المتحدة والتي قد سلطت الضوء من جديد على تهم فساد مرتبط بالتصويت لمونديالي 2018 و2022 في كرة القدم، حيث تم توجيه تهم الفساد والاحتيال المصرفي وغسل الأموال إلى اثنين من المديرين التنفيذيين السابقين في شبكة فوكس الإعلامية الأمريكية.

وقد وجهت بذلك إلى الموظفان السابقان في شركة تونتي فيرست سنتشري فوكس، هرنان لوبيز (49 عاما) وكارلوس مارتينيز (41 عاما) إلى جانب جيرار رومي (65 عاما) والذي عمل مع مجموعة وسائل الإعلام الإسبانية إيماجينا، تهما بخصوص دفع ملايين الدولارات كرشوة لمسؤولين في اتحادي أميركا الجنوبية كونميبول وأميركا الشمالية والوسطى والكاريبي كونكاكاف لكرة القدم.

وحسب الاتهامات الموجهة، فإن الرشاوى قد تم دفعها مقابل عقود حقوق النقل التلفزيوني للمسابقات الإقليمية وكوبا أميركا لمنتخبات أميركا الجنوبية والتصفيات المؤهلة لكأسي العالم 2018 التي أقيمت في روسيا و2022 المقررة في قطر.

إن هذه القضية هي في الحقيقة جزء من فضيحة الفساد التي ظهرت منذ مايو 2015 وتركت الاتحاد الدولي فيفا يتخبط بملف تلو الآخر وقد أسفر ذلك عن استقالة رئيسه السويسري جوزف بلاتر والذي جرى توقيفه من بعد عن كافة الأنشطة المتعلقة بكرة القدم.

وقد تم الحديث في لائحة الاتهام المفتوحة التي صدرت يومه الاثنين عن تفاصيل الفساد المحيط بالتصويت الذي حصل عام 2010 في زيوريخ والذي أدى الى منح روسيا استضافة مونديال 2018 وقطر استضافة نسخة 2022.

في حين كشفت لائحة الاتهام بأن عضو فيفا السابق البرازيلي ريكاردو تيكسيرا والمسؤول الباراغوياني الراحل نيكولاس ليوز، والاثنان عضوان في اللجنة التنفيذية لفيفا التي صوتت على منح نهائيات 2018 لروسيا و2022 لقطر، قد تلقيا رشاوي مقابل التصويت لملف قطر.

هذا وقد وُعِدَ وتلقى رئيس اتحاد كونكاكاف السابق الترينيدادي جاك وورنر رشوة وصل مجموعها 5 ملايين دولار من أجل التصويت لصالح روسيا، في حين وُعِدَ الغواتيمالي رافاييل سالغيرو بمبلغ مليون دولار من أجل التصويت لصالح روسيا أيضا.

وقد اعترف سالغيرو عام 2016 بأنه مذنب في العديد من تهم الفساد، إذ جرى إيقافه من قبل فيفا، بينما يصارع وورنر الذي يواجه اتهامات من القضاء الأميركي، حتى لا يتم تسليمه للولايات المتحدة.

واعتقد من جهته وليام سويني جونيور، مساعد المدير المسؤول عن مكتب نيويورك الميداني لمكتب التحقيقات الفدرالي أف بي آي في بيان يومه الاثنين بأن الاستغلال والرشوة في كرة القدم الدولية هي ممارسات راسخة ومعروفة منذ عقود، حيث قال: على مدى أعوام عديدة، أفسد المدعى عليهم والمتآمرون حوكمة وأعمال كرة القدم الدولية بالرشى والعمولات، وشاركوا في مخططات احتيالية إجرامية تسببت في ضرر كبير لرياضة كرة القدم، وكشف أيضا في البيان: تضمنت خططهم استخدام شركات وهمية، عقود استشارية مزيفة وطرق تَسَتُر أخرى لإخفاء الرشى والمدفوعات وجعلها تبدو مشروعة.

ومنذ أن ظهرت الشرارة الأولى لفضيحة فيفاغايت في عام 2015، فقد قامت السلطات الأميركية أكثر من 90 تهمة بالجريمة ودفع أو قبول أكثر من 200 مليون دولار كرشاوي في حق 45 شخصا وشركة رياضية مختلفة.

وقد توفي خمسة أشخاص من بين المتهمين الـ45، بينما اعترف 22 بالذنب غير أنه لم تصدر أحكام نهائية سوى في حق ستة منهم. في حين لا يزال عشرات منهم في بلدانهم يواجهون المحاكمة من قبل السلطات المحلية أو أنهم أحرار يصارعون من أجل تسليمهم الى الولايات المتحدة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى