مجلة صينية تستعرض فرص الاستثمار الواعدة في المغرب

سلطت مجلة “فيكتو” الصينية الضوء على آفاق وفرص الاستثمار في المغرب، مؤكدة أن المملكة رسخت مكانتها كقوة صناعية في أفريقيا، بينما لم تأت هذه النجاحات من فراغ بل هي ثمرة عمل دؤوب وإستراتيجية متكاملة واستقرار سياسي وأمني شكل أبرز عوامل استقطاب الاستثمارات الأجنبية.
-
زيارة شي جين بينغ للرباط.. مرحلة جديدة في العلاقات المغربية الصينية
-
ترسيخ التعاون الاقتصادي بين الصين والمغرب ضمن مبادرة الحزام والطريق
واستعرض تقرير المجلة الصينية الذي نشر موقع “مدار 21” مقتطفات منه، مكامن قوة الاقتصاد المغربي وهي قطاع تصنيع السيارات وصناعة الطيران والصناعة الدوائية والنسيج، فضلا عن تعهيد الخدمات.
وأشار إلى أن المغرب رسخ ريادته القارية في صناعة السيارات بإنتاج نحو 900 ألف سيارة سنويا، بينما تتطلع المملكة إلى تصنيغ 1.8 مليون مركبة بحلول العام 2028.
وكشفت المجلة الصينية عن النجاحات التي حققتها المملكة في قطاع صناعة الطيران، مشيرة إلى أنها “اكتسبت خبرة كبيرة في تصنيع الأجزاء والتجميعات الفرعية للطائرات، بعد أن استقطبت شركات كبرى من قبيل بوينغ وإيرباص وبومباردييه”.
-
مبادرة “الحزام والطريق”…. تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب والصين
-
توصية لواشنطن بدعم المغرب كأكبر شريك موثوق
وأشارت إلى أن صناعة النسيج المغربية تشكل ركيزة من ركائز الإقتصاد الوطني وتساهم في الاعتراف العالمي بعلامة ”صنع في المغرب”، بينما تعد المملكة منصة لإنتاج الأدوية في أفريقيا، فيما يلبي هذا القطاع احتياجات 400 مليون مستهلك في شمال أفريقيا وجنوب أوروبا.
وتابعت أن “قطاع تعهيد الخدمات المغربي يعرف نموا قويا في السوق الدولي بفضل مجموعة من المؤهلات من بينها الموارد البشرية المؤهلة والبنية التحتية الحديثة، والإطار الحكومي الملائم للشركات”.
واستعرضت المجلة أهم أهداف ميثاق الإستثمار الجديد بالمغرب الذي يرمي إلى تحديث الإطار الاستثماري للمملكة على أساس ثلاث ركائز، وهي إحداث آليات دعم الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال وتعزيز الحكامة الموحدة واللامركزية.
-
لترسّيخ التعاون.. تحضيرات مغربية أميركية لمناورات الأسد الأفريقي
-
أمريكا تقر صفقة لبيع صواريخ جافلين للمغرب
وأشار السفير المغربي بالصين عبدالقادر الأنصاري إلى الروابط التاريخية والمميزة بين البلدين، لافتا إلى “متانة الشراكة الصينية المغربية القائمة على الاحترام المتبادل والتطلعات المشتركة”، مذكرا بأن هذه السنة تصادف الذكرى 66 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وبكين.
وأعطت زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى الرباط في 11 نوفمبر/تشرين الثاني دفعة للتعاون بين البلدين، وسط مؤشرات على أن بيكين تقترب من اعلان اعترافها بمغربية الصحراء وتأييد مقترح الحكم الذاتي تحت سيادة الرباط كحل وحيد لإنهاء النزاع المفتعل، لا سيما وأن مصالحها تقتضي تمتين الشراكة مع المغرب باعتباره بوابة رئيسية لأفريقيا وأوروبا.
وأطلق المغرب الذي يشهد تحولات كبرى مشاريع ضخمة، بينما أبرم شراكات مع العديد من الدول لتنفيذها على أرض الواقع.
-
استقالة جماعية لقضاة العدل الأوروبية بعد قرار إلغاء اتفاقيات المغرب
-
البرازيل تعتمد خريطة المغرب كاملة خلال رئاستها قمة العشرين
واستعرض وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة مع نظيره الصيني وانغ يي، في لقاء جمعهما ببكين في مايو/أيار 2024 “المبادرات التي أعلن عنها العاهل المغربي الملك محمد السادس خاصة تلك الرامية لتعزيز الاستقرار والأمن والازدهار الاقتصادي للبلدان الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي ومبادرة تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى الممر الحيوي”، وفق وكالة المغرب العربي للأنباء.
كما استقبل رياض مزور وزير الصناعة المغربي في مارس/آذار 2024 وانغ وينتاو وزير التجارة الصيني وقال مزور حينها إن المبادلات التجارية بين البلدين ارتفعت بأكثر من 50 بالمئة، مما يجعل الصين ثالث أكبر شريك تجاري للمملكة وشريكها الأول على مستوى آسيا، بحجم مبادلات إجمالي بلغ 7.6 مليارات دولار في 2022.
واعتبر أن الاستثمارات الصينية في المغرب سجلت في العام نفسه أكثر من 56 مليون دولار، وتتعلق بالأساس بالصناعة والنقل والعقار والطاقة والمعادن، مع استحواذ الصناعة على حصة تبلغ 52 بالمئة.
وبحسب وزارة الخارجية المغربية، ينشط في البلاد أكثر من 80 مشروعا مشتركا مع الصين أو شركات صينية، قيد الإنجاز في جميع أنحاء المملكة.
-
بفضل حركة التنمية النشطة.. الصحراء المغربية تستقطب استثمارات اسبانية
-
في مواجهة التحديات الأمنية.. المغرب يعزز ترسانته العسكرية
كما شارك رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، في سبتمبر/أيلول الماضي، في اجتماع رفيع المستوى حول “دعم التصنيع في إفريقيا وتحديث الزراعة والتنمية الخضراء على طريق التحديث”.
وبلغ حجم التجارة بين الصين وإفريقيا حوالي 177 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري، وفق إعلام صيني.
ووقع المغرب والمجموعة الصينية الأوروبية “غوشن هاي تيك” منتصف الشهر الجاري على مذكرة تفاهم لتصنيع بطاريات الليثيوم المخصصة للسيارات الكهربائية وبحسب بيان لصندوق الإيداع والتدبير الحكومي، فإن البطاريات سيتم تصنيعها في مصنع قيد التشييد بمدينة القنيطرة.
وستكون تكلفة المرحلة الأولى للمشروع 13 مليار درهم (1.3 مليار دولار)، ومن المنتظر أن يخلق 2300 فرصة عمل.