ما علاقة حزب الشعب الجمهوري بحزبي باباجان وداوود أوغلو


أكد حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في تركيا دعمه للأحزاب التي شكلها منشقون عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، على دخول البرلمان التركي، ويتعلق الأمر ب حزب داود أوغلو وعلي باباجان، في إطار تعزيز الديمقراطية.

وقال من جهته الكاتب والمحلل التركي، أورهان أوروغلو، في تحليل نقله موقع أحوال تركيا بأنّ زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو، أخبره بأنّ حزبه يرغب في تغيير الحد الأدنى لدخول البرلمان، والبالغ 10 في المئة، من أجل دعم الديمقراطية، واعتبر بأنّه يجب تمثيل كل حزب في المجلس، كما أوضح الكاتب التركي بأنّ (ديفا) وحزب المستقبل سيتم إدراجهما في تحالف الأمة الانتخابي الرئيسي للمعارضة.

إن نظام التحالف الانتخابي الذي تم تقديمه قبل الانتخابات البرلمانية عام 2018 يمكن الأحزاب التي تقل نسبة أصواتها عن عتبة الـ 10 بالمئة بالحصول على مقاعد في البرلمان في حال كانت جزءاً من تحالف حصل على أكثر من 10 بالمئة من الأصوات.

وتابع أوروغلو بأنّ باباجان وداود أوغلو على علم بنقاط القوة والضعف عند الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويرجح أن يجتذبا المزيد من أصوات حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة.

إن تأسيس حزب باباجان الجديد (ديفا) في مارس الماضي وحزب المستقبل بقيادة رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو في ديسمبر الماضي، دفعا إلى التكهن بأنّ الانشقاقات في الحزب الحاكم ربما تشكل تحدياً قوياً لأردوغان.

وقال من جانبه علي باباجان نائب رئيس الوزراء التركي السابق، بأنه توجد فرصة في أن تجري تركيا انتخابات مبكرة في عام 2021 أو 2022، حيث قال بأنه لم يتوقع إجراء انتخابات مبكرة قبل موعدها المقرر في عام 2023 نظرا لأن حزب العدالة والتنمية الحاكم في وضع وهن حالياً.

أما فيما يتعلق بالشائعات بخصوص أنّ الحكومة قد تغير نظام التصويت للانتخابات الرئاسية المقبلة من أجل تحقيق انتصار أسهل لأردوغان، فقد قال باباجان بأنّ الشعب التركي سيرفض مثل هذه الخطوة وبأنّ هذا الأمر سيدفع الطريق إلى النهاية في إشارة واضحة إلى هزيمة أردوغان المرتقبة في صناديق الاقتراع.

ومن جهة أخرى، قال الصحفي التركي المستقل إسماعيل سيماز، نقلاً عن استطلاع قامت شركة الأبحاث متروبول بإجرائه بأنّ وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بات يشكل منافساً محتملاً للرئيس أردوغان بعد أن حصل على دعم كبير من ناخبي الائتلاف الحاكم، كما علّق سيماز على نتائج الاستطلاع بالقول يتمتع سليمان صويلو بدعم غير متوقع من حزب العدالة والتنمية وقاعدة حزب الحركة القومية، ليس هناك فرق كبير مع أردوغان.

هذا وأكدت دراسة استطلاعية أجرتها نفس المؤسسة التي يتواجد مقرها في أنقرة، ارتفاع نسبة التأييد لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، بنسبة 19 في المئة من أصوات المشاركين في الاستطلاع، في حين لم يتمكن أي حزب سياسي آخر من تجاوز العتبة المقررة لدخول البرلمان، والتي تبلغ 10% بما في ذلك الحزب الصالح وحزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للأكراد، وذلكمن دون الأخذ بالاعتبار أصوات الناخبين الذين لم يتخذوا قراراتهم بعد، إذ يشكلون 8 في المئة من الناخبين.

فيما عرفت نسبة التأييد لحزب العدالة والتنمية انخفاضا من 33.9 بالمئة في فبراير إلى 33.7 بالمئة في مارس، و32.8 بالمئة في أبريل، في حين تمكن الحزبان المنفصلان عن حزب العدالة والتنمية من الفوز بنسبة ما بين 1.6 و2.4 في المئة، بالرغم من حداثة تأسيس كل منهما. كما أظهر الحليفان السابقان للرئيس التركي رجب طيب أردوغان تطوراً شبه عكسي مع تقدم أحدهما وفقد الآخر عددا مماثلاً من التأييد خلال الفترة من فبراير ولغاية مارس الماضيين.

Exit mobile version