سياسة

ما تعرف عن حركة “الذئاب الرمادية” القومية التركية المتطرفة؟


مؤيدة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، هي حركة قومية تركية متطرفة، تعتزم الحكومة الفرنسية اتخاذ قرار بحلها، من تكون؟ وما علاقتها بتركيا؟

هي حركة الذئاب الرمادية القومية المتطرفة، تأسست نهاية الستينات من القرن الماضي، على يد الضابط في الجيش التركي، ألب أرسلان توركش، المعروف بأفكاره العنصرية وإيمانه بنظريات الأعراق المتفوقة، جامعة شبابا يؤمنون بنظرية تفوق العرق التركي، ويطمحون إلى توحيد المنتمين إلى القومية التركية حول العالم في بلد واحد، وأصبحت الجناح العسكري المسلح لحزب الحركة القومية التركي المتطرف.

ويميز أعضاء الحركة رفعهم إيماءة مميزة باليد، ترفع خلالها السبابة والخنصر بينما تضم باقي الأصابع إلى بعضها مشكلة ما يشبه رأس ذئب.

ونفذت المجموعة، وفقا للسلطات التركية 694 هجوما بين عام عامي 1974 و1980، راح ضحيتها الآلاف، كما يعتقد أن المنظمة قاتلت في أذربيجان ضد أرمينيا، قبل أن تتورط في محاولة انقلاب أدت إلى حظرها هناك، كما أنها حظرت في كزخستان في العام 2005.

كذلك، شاركت المنظمة في الصراع بين القبارصة الأتراك واليونانيين في قبرص، ودعمت الأويغور في إقليم شينغيانغ الصيني، وقاتلت في حربي الشيشان الأولى والثانية ضد الروس، وفي السنوات الأخيرة ظهرت تقارير تتحدث عن تنسيقها مع تتار شبه جزيرة القرم وتركمان سوريا.

التنظيم المتطرف ينتشر بشكل كبير في أوروبا، إذ تتحدث تقارير غير مؤكدة عن أن عناصرها في ألمانيا يقدرون بـ18 ألف شخص، مما يجعلها أكبر تنظيم سري في البلاد، وتقول تقارير أخرى إن أفكار المنظمة تحظى بقبول كبير داخل الجيش التركي، كما أن هناك صورا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو يقوم برفع إشارة اليد الشهيرة لدى المنظمة، لكن كثيرين ينفون أن إردوغان يقصد بها حركة الذئاب الرمادية، ويقول باحثون إن هذه الإشارة، التي تشبه رأس ذئب، لا تشير بالضرورة إلى الانتماء إلى منظمة الذئاب الرمادية، لكنها قد تعني – بشكل واسع – التعاطف معها.

أما اسم التنظيم، فيعود إلى أسطورة قديمة غير واقعية تتحدث عن حرب إبادة تعرض لها الترك، ولم ينج منها سوى طفل واحد، اضطر إلى الزواج بذئبة وأنجب منها 12 شخصا أعادوا بناء القبائل التركية، وتتبنى الحركة أفكارا مؤيدة للعنف والتغيير بالقوة، كما أن مقالات منسوبة لها دعت إلى عمليات تطهير عرقي ضد قوميات مختلفة، وركزت بالتحديد على الكرد والأرمن.

وحركة الذائاب الرمادية متهمة بالاشتراك في الصدامات التي وقعت أخيرا بين الجاليتين التركية والأرمنية في ديسين-شاربيو قرب ليون شرقي فرنسا، كذلك، كتبت عبارة الذئاب الرمادية على نصب تكريمي لضحايا الإبادة والمركز الوطني للذاكرة الأرمنية قرب ليون ليل السبت.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى