ما بعد الانتخابات: هل يقبل الإخوان بتونس الهزيمة أم يسعون للانتقام؟
خسارة مدوية جديدة تنضاف إلى رصيد هزائم الإخوان في تونس أنتجتها الانتخابات الرئاسية التي جربت الاثنين الماضي، إذ فشل مرشحهم العياشي زمال السجين منذ فترة في الوصول إلى جولة انتخابية ثانية ضد منافسه الرئيس قيس سعيد الذي حسم السباق الرئاسي من الجولة الأولى بنحو 90 في المئة من أصوات الناخبين.
ولم تتقبل الجماعة هذه الهزيمة، إذ عبرت عبر مكتب حملة المترشح العياشي زمال في بيان عن انشغالها من ما اعتبرته “عزوف أكثر من 70 في المئة من الناخبين وخصوصاً الشباب منهم عن المشاركة في العملية الانتخابية”، ودعا مكتب حملة زمال “الجميع سلطة ومعارضة ومجتمعاً مدنياً إلى الانتباه إلى هذا الموضوع وإيلائه الأهمية القصوى ومعالجته بما يسمح ببناء حياة سياسية مستقرة”.
كما اتهم مدير حملة العياشي زمال، “أطرافاً تأويها فرنسا بمحاولة أن يكون زمال كبش فداء لخوض معارك المعارضة” بحسب تدوينة له عبر صفحته الرسمية بـ”فيسبوك”.
-
كيف استغل الإخوان في تونس مواقع التواصل الاجتماعي للتأثير على الشباب ؟
-
هل يصلح سعيّد ما أفسده الإخوان في تونس؟
من جانبه، علق كمال الجندوبي أحد رموز المعارضة خارج تونس قائلاً إن “النتائج لا تمثل إرادة التونسيين، إذ جرت في ظل قمع ومخالفات مع غياب منافسين حقيقيين” بحسب تقديره. ودعا الجندوبي الذي ساند المرشح عياشي الزمال إلى “ضرورة أن تتجاوز المعارضة خلافاتها وتعمل على استعادة المسار الديمقراطي من خلال انتخابات حرة ونزيهة تحفظ حقوق التونسيين وتحقق تطلعاتهم”.
والثلاثاء الماضي، أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية في تونس فوز الرئيس قيس سعيد بفترة رئاسية ثانية بعد حصوله على نسبة 90.69 %، فيما حصل المرشح العياشي زمال (مسجون) على 7.35%، بينما حصل المرشح زهير المغزاوي رئيس حركة الشعب على نسبة 1.97%.
ويرى مراقبون أن الانتخابات الرئاسية هي بمنزلة الفرصة الأخيرة للنهضة ولتنظيم الإخوان، الذي خسر كل قلاعه، بالتالي سيكون لها بكل تأكيد تأثير كبير عليها وعلى مصيرها، وهناك حتى حديث بأن الحركة قامت في الأيام الماضية بتعبئة الناخبين في مراكز الاقتراع بالخارج.