سياسة

ما الهدف من زيارة أمير قطر لطهران؟


قام حسن عباسي، العضو السابق في الحرس الثوري، والذي يعمل الان محللاً للقضايا السياسية والعسكرية الإيرانية بالكشف على أن زيارة الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر لطهران قد كان لها هدف ألا وهو تقديم عرض قطري بقيمة 3 مليارات دولار لإيران، في المقابل على طهران ألا تقوم بضرب الدوحة كرد على مقتل قاسم سليماني.

عباسي الذي يرأس معهد يقين، ويعتبر من المتشددين للغاية والمعارضين بشدة للتيار الإصلاحي والمعتدل في إيران، فقد جاء حديثه خلال كلمة ألقاها يوم 17 يناير في مسجد الجامع بمدينة نوشهر شمال إيران.

وقد تحدث عباسي عن موضوع سفر أمير قطر لطهران، حيث تساءل أولا لماذا کان القطريون المرتبکون هنا قبل أسبوع؟ وقد أجاب: لأنهم عرفوا أن كل الصواريخ التي بيعت عليهم لا تفيدهم بشيء.

 

هذا وقد أشار أيضا في كلمته إلى مقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والذي اغتيل بسبب طائرة مسيرة في 3 من يناير بالقرب من مطار بغداد الدولي، وذلك بعد أن توجه للعراق وقد كان قادماً من سوريا وكان أبو مهدي المهندس نائب مجلس الحشد الشعبي وعدد من كبار الحشد باستقباله ليلقيا بذلك الرجلان مصرعهما بضربة موجة من طائرة مسيرة أميركية.

وتابع حسن عباسي القول بما أن قيادة القوات الأميركية في المنطقة تأخذ من قطر مقرا لها والجنرال الذي قام بتولي أمر قاسم سليماني هو الجنرال مكنزي ذو الأربعة نجوم يتواجد في مدينة دوحة وفي قاعدة سنتكام، وإن أرادت إيران أن ترد على الأميركيين في تلك المنطقة سيكون هذا بمثابة كارثة.

وقال أيضا: ولهذا توافدوا مرتبكين ملتمسين الاعتذار بسبب أن الطائرة التي اغتالت سليماني أرسلت من الأراضي القطرية، ولهذا سندفع 3 مليارات لتسديد غرامة الطائرة (الأوكرانية) وركابها وكل شيء، مضيفا: نحن مستعدون للقيام بما تأمروننا لأن القطريين عرفوا أن الصواريخ التي وضعتها الولايات المتحدة هناك هي مجرد خردة حسب تعبيره.

كما أنه وصف زيارة أمير قطر بأنها التماس، وقال أيضا على لسان الشيخ تميم: بالله عليكم فنحن نريد استضافة الألعاب الأولمبية في العام المقبل وصرفنا الكثير من المال ماذا تريدون مني أن أعمل؟.

 

إلى جانب ذلك، فقد كشف عباسي مستدلا بوكالات أجنبية بأن أمير قطر قد تعهد بدفع 3 مليارات دولار كغرامة الطائرة الاوكرانية وتكاليف التأمين وتعويضات لذوي ضحايا الطائرة.

ويشار إلى أن الطائرة المنكوبة قد تعرضت لقصف بصاروخ في 8 يناير وذلك بعد إقلاعها من طهران في الطريق إلى كييف، حيث سقطت ومات كل من كان على متنها ويبلغ عددهم 176 شخصاً، وقد اعترفت إيران بعد ذلك بإسقاط الطائرة عن طريق الخطأ، بعد ساعات من قصفها قواعد عراقية تأوي جنوداً أميركيين في العراق، كرد على مقتل قائد فليق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أميركية ببغداد.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى