ماذا تعرف عن داعش خراسان؟
أعلن فرع تنظيم “داعش” في أفغانستان، الذي يسمى “ولاية خراسان” أو “داعش خراسان“، مسؤوليته عن الهجوم الذي أوقع 62 قتيلاً، عندما فتح مسلحون يرتدون ملابس مموهة النار من أسلحة آلية على أشخاص خلال حفل موسيقي بالقرب من موسكو، حسبما نقلت وكالات أنباء روسية، السبت، عن لجنة التحقيق، مؤكدة أنّ الرقم قد يرتفع.
ونددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بهذا “الاعتداء الإرهابي الدامي والجريمة الفظيعة”، فيما أعلنت اللجنة المكلفة بالتحقيقات الجنائية الكبرى في البلاد أنّها “فتحت تحقيقاً جنائياً في عمل إرهابي”.
وقد أكدت مسؤولة أميركية الجمعة، أنّ واشنطن حذرت موسكو في وقت سابق بشأن خطط هجمات إرهابية محتملة.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، إنّ “الولايات المتحدة شاركت مع السلطات الروسية في وقت سابق هذا الشهر (مارس) معلومات بشأن خطط هجمات إرهابية محتملة في موسكو قد تستهدف تجمعات كبيرة كالحفلات الموسيقية”.
هذا ولقي نحو 100 شخص حتفهم وأصيب العشرات جراء انفجارين عند قبر القائد الإيراني، قاسم سليماني، في مدينة كرمان بجنوب شرق إيران، في الثالث من كانون الثاني/يناير الماضي.
وفي الهجومين أعلنت داعش عن مسؤوليتها، وفي المرتين كانت الولايات المتحدة، بناء على معلومات استخباراتية، قد حذرت كلاً من إيران وروسيا قبل حدوث الهجمات بأسابيع.
وداعش-خراسان، الذي يعرف باسم (ISIS-K)، هو فرع للتنظيم الإرهابي الذي ظهر لأول مرة في سوريا والعراق. في حين أنّ المنتسبين يشتركون في أيديولوجية وتكتيكات. إلا أنّ عمق علاقتهم فيما يتعلق بالتنظيم والقيادة والسيطرة لم يتم تحديده بالكامل.
ويأتي اسم التنظيم “خراسان“. من اصطلاحها للمنطقة التي تشمل أفغانستان وباكستان.
ونقل تقرير سابق لشبكة “سي إن إن” عن مسؤولين في المخابرات الأميركية أنّ فرع تنظيم داعش-خراسان يضم “عدداً صغيراً من المتطرفين السابقين من سوريا .وغيرهم من المقاتلين الإرهابيين الأجانب”، مشيرين إلى أنّ الولايات المتحدة حددت ما بين عشرة إلى 15 من كبار عناصرها في أفغانستان.
وقد شكّل التنظيم خلايا في كابول نفذت عدداً من الهجمات الانتحارية المدمِّرة في العاصمة الأفغانية وخارجها منذ عام 2016. فيما عززت الجماعة تواجدها في شرق أفغانستان في السنوات الأخيرة. لا سيما في ولايتي ننغرهار وكونار.
هذا واستعاد تنظيم داعش-خراسان زخمه مع عودة طالبان إلى السلطة .بعد أن أصيب بضعف شديد، في عام 2019. بفضل العمليات التي قام بها الجيش الأفغاني بمساعدة الولايات المتحدة.
ويعد التنظيم، وهو جماعة سنية مثل طالبان، أكثر صرامة ويدعو إلى “الجهاد العالمي”. كما يشكل التهديد الرئيسي لسلطة طالبان .وإن كانت الحركة تسعى إلى تقليص نفوذه بحسب تقرير سابق لوكالة فرانس برس.
وخلص تقرير الأمم المتحدة إلى أنّه منذ يونيو عام 2020. تحت قيادة الزعيم الجديد “المهاجر”، فإنّ الفرع “لا يزال نشطاً وخطيراً”. ويسعى إلى تضخيم صفوفه بمقاتلي طالبان الساخطين والمتشددين الآخرين.