ماذا تريد الفصائل العراقية الموالية لإيران من الأردن؟
تناول الكثير من وسائل الإعلام المحلية والغربية معلومات وتصريحات حول دور الفصائل العراقية في الأردن، وتزويد مقاتلين أردنيين بصواريخ وأسلحة مناسبة، لشن هجمات ضد مصالح إسرائيلية.
وزعمت كتائب حزب الله العراقية أنّها جهزت أسلحة وقاذفات ضد الدروع وصواريخ تكتيكية لـ “مقاتلين في الأردن”. تحت اسم “المقاومة الإسلامية في الأردن”، وفق ما نقلت (بي بي سي).
وأشار المسؤول الأمني للكتائب أبو علي العسكري. في منشور على قناته في تطبيق (تلغرام)، إلى أنّ “المقاومة الإسلامية في العراق أعدت عدتها لتجهيز المقاومة الإسلامية في الأردن بما يسد حاجة (12) ألف مقاتل من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقاذفات ضد الدروع والصواريخ التكتيكية وملايين الذخائر وأطنان من المتفجرات، لنكون يداً واحدة للدفاع عن الفلسطينيين”.
وأعرب العسكري عن جهوزية “المقاومة في العراق بالشروع في التجهيز”، متابعاً: “ويكفي في ذلك التزكية من حركة حماس أو الجهاد الإسلامي. لنبدأ أوّلاً بقطع الطريق البري الذي يصل إلى الكيان الصهيوني”.
ووفق شبكة (مونتي كارلو)، فإنّ هناك تحوّلاً في سلوك وموقف فصائل المقاومة الإسلامية العراقية بالنسبة إلى موضوع الحرب في غزة. حيث توقفت عن مهاجمة القوات الأمريكية تماماً منذ أكثر من شهر. والآن هناك دور لهذه الفصائل باتجاه الأردن.
ونقلت الشبكة عن مصادر رسمية في الحكومة العراقية أنّ هناك بلاغات أردنية رسمية موجهة للحكومة العراقية. تشكو من أنّ هذه الفصائل تتصل بمعارضين أردنيين وبالإخوان المسلمين. وأنّ هذه الفصائل أيضاً تموّل وتسلّح مجموعات أردنية.
والمعلومات التي وردت تؤكد أنّ هناك قيادات من حماس موجودة في معسكرات لفصائل المقاومة الإسلامية العراقية. وأنّ هناك تنسيقاً بين الطرفين لكيفية دفع الوضع الداخلي في الأردن إلى التصعيد بشأن حرب غزة.
هذا، ونقلت الشبكة ذاتها تقارير لتحالف رئيس الوزراء السابق إياد علاوي. ولتحالف “تقدم” برئاسة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي. أنّ هناك مباحثات جرت في الأيام القليلة الماضية ضمت الحرس الثوري الإيراني وفصائل المقاومة الإسلامية العراقية وحزب الله اللبناني وحركة الجهاد الفلسطينية وحركة حماس وجماعة الحوثي في اليمن، لبحث كيفية فتح جبهة ضد إسرائيل من خلال الأراضي الأردنية.
وقالت حركة النجباء، وهي فصيل متشدد في الفصائل التابعة لإيران: إنّ الهدف من هذه المباحثات هو كيفية إنشاء مقاومة إسلامية أردنية تشن هجمات ضد إسرائيل عبر الأردن.
وتداولت التقارير أنّ الحكومة العراقية، بدفع من إطار التنسيق الشيعي أكبر تكتل سياسي موالٍ لإيران في الحكومة العراقية، قد تستخدم سيناريوهين للضغط على الدولة الأردنية؛ وهما أن تنسحب بغداد ممّا يسمّى التجمع الثلاثي الذي يضم العراق ومصر والأردن، أو أن تتوقف بغداد عن بيع النفط إلى الأردن بأسعار تفضيلية، وتستخدم هذه الورقة كورقة ضغط على الحكومة الأردنية.
ويشهد الأردن يومياً مظاهرات حاشدة بتنظيم من جماعة الإخوان المسلمين تطالب بطرد السفير الإسرائيلي لدى الأردن، ووقف العمل بمعاهدة السلام، ممّا أكد حقيقة التوجيهات التي أرسلتها حركة حماس للجماعة بعد اجتماع مع مسؤولين في النظام الإيراني.
يُذكر أنّ المملكة الهاشمية من أكثر الدول الداعمة للفلسطينيين في قطاع غزة، فإلى جانب الدعم الدبلوماسي والسياسي في المحافل الدولية، كانت السباقة في إرسال المساعدات للفلسطينيين جواً وبراً، واستقبلت المئات من المصابين والمرضى للعلاج في مستشفياتها.