سياسة

ليبيون غاضبون من الإحتلال التركي لبلدهم سياسيا وعسكريا


أقدم ليبيون غاضبون على وضع علم تركيا تحت عجلات سياراتهم وداسوه بالأقدام، تنديدا بممارساتها في البلاد، في واقعة أغضبت أنقرة ووصفتها بأنها “عمل قبيح”؟

رسالة سياسية بليغة بعث بها شبان ليبيون غاضبون من الوجود التركي في بلدهم سياسيا وعسكريا، بعد أن ضاقوا ذرعا بما يصفونه بأنه “احتلال تركي”، وتعطيل أنقرة للمسار السياسي، الذي يعوّل عليه لإخراج هذا البلد من محنته.

الزمان والمكان اللذان اختارهما معارضو دسّ تركيا لأنفها في الشأن الليبي، كان ذا دلالة سياسية عميقة؛ حيث وضع العلم أمام مقر مجلس النواب في طبرق، وأثناء جلسة لمناقشة الميزانية العامة، الإثنين، في وقت يعطل فيه موالون لأنقرة تمرير قانون الميزانية.

خطوة رمزية كسرت كبرياء النظام الحاكم في تركيا وأثارت حفيظته، لتخرج وزارة الخارجية أمس الثلاثاء ببيان غاضب، تندد فيه  بـ”العمل القبيح” و”الاعتداء الشنيع” ضد “العلَم المقدس”.

بيان الخارجية التركية كشف عن خطوات من سفارة أنقرة في طرابلس لمخاطبة نظيرتها الليبية، وتعويل على ردّ من الشعب الليبي نفسه؛ في أمل قد لا يتحقق في ظل الرفض الشعبي لتركيا وموالاتها.

وعلى ساحات مواقع التواصل الاجتماعي أبدى الليبيون تأييدهم القوي للخطوة الرمزية، وحملت التعليقات على صور ومقاطع فيديو توثق الحادثة استنكارا للدور التركي، وتنديدا بالوجود الأجنبي في البلاد.

وعلق أنس العبيدي قائلا: “.. هم العملاء الخونة.. الإخوان ومليشياتهم.. وكل من هو على شاكلتهم.. أتمنى تكرار هذا الأمر في كل الساحات، فنحن في حرب معهم بالفعل.. وليعلم الجميع أن تركيا غير مرغوب بها في ليبيا، لا الآن، ولا في المستقبل”.

وبشأن الردّ على الخطوة التي أشارت إليها الخارجية التركية، قال العبيدي: “لن يكون هناك أي رد.. كيف سيردون مثلا.. بحرق علم ليبيا”.

ودعا بعض النشطاء لحملة “حرق علم تركيا”، وكتب عبدو الليبي: “الصبح راح أحرق علمهم وأنزل الصورة”، فيما علّق آخر: “بعد زعل واحتجاج الخارجية التركية على الدوس على علم تركيا في طبرق.. توقعوا الدوس على علم تركيا في كل مدينة ليبية حـرة، تحتلوا أرضنا وتقتلوا عيالنا وتنهبوا خيراتنا وتبونا لا ندوس على علمكم”.

وأيد ناشط آخر الفعل الاحتجاجي ضد تركيا بالقول: “شرفاء مدينة طبرق المجاهدة يضعون علم تركيا في مكانه الصحيح، ويجبرون رتل حكومة الوحدة الوطنية، بالمرور عليه وفي المقدمة رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة”.

تابعونا على

Related Articles

Back to top button