ذكر المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء احمد المسماري، يومه الأحد، بأنه قد تم رصد أسلحة ومعدات عسكرية قادمة من تركيا إلى ليبيا، من خلال ميناء مصراتة البحري.
وقد أوضح المسماري بأن وحدات الاستطلاع والاستخبارات أكدت وصول أسلحة ومعدات عسكرية من تركيا عن طريق ميناء مصراتة البحري، لدعم القدرات القتالية للتنظيمات الإرهابية والعصابات المسلحة في المنطقة الغربية، مضيفا: يتم هذا الدعم بشكل علني أمام المجتمع الدولي، ويعد اختراقا للهدنة المعلنة في المنطقة.
هذا وقد حذر المسماري من أن قوات الجيش الليبي لم ترد حتى الساعة، حيث أكد بأنها تتابع وتقيّم الموقف والتطورات على مدار الساعة، وقد أعلن الجيش الليبي يومه الأحد، مقتل 16 عسكريا تركيا الذين يشاركون في العمليات في ليبيا، إلى جانب 105 من المرتزقة الذين أتت بهم تركيا إلى ليبيا.
وقد قال من جانبه مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، لسكاي نيوز عربية بأن المستشارين والضباط الأتراك، الذين كانوا يقودون طائرات مسيرة، يتواجدون في أكثر من موقع في مصراتة وسرت وغيرها، موضحا بأن الجيش الليبي قد قام باستهدافهم في أكثر من موقع، لاسيما عندما استهدف غرف عمليات الطائرات المسيرة ودمرها.
وقال أيضا المحجوب: تأخر الأتراك في الإعلان عن مقتل ضباطهم وجنودهم، يؤكد أن الضربات التي وجهت لهم، تتعلق بمواقع العمليات العسكرية، مشيرا إلى أن القوات التركية في طرابلس تقود العمليات ضمن محاور المعارك، كما تطرق إلى أن الجيش الليبي قد استهدف مجموعة منهم عند دخولهم إلى العاصمة نحو معسكر الفلاح، مؤكدا بأن المجموعة قد تضمنت مستشارين مهمين ممن يقودون غرف عمليات في سرت ومصراتة.
أما فيما يتعلق بطبيعة الدور الذي يقوم به الضباط والمستشارين الأتراك في ليبيا، فقد صرح المحجوب لسكاي نيوز عربية بأن أغلب المشاركات كانت من خلال قيادة العمليات، فهم يقودون العمليات ويحركون الميليشيات، لكنهم لم يدخلوا مرحلة المشاركة المباشرة على الأرض.
كما شدد أيضا على أن ميليشيات طرابلس المسلحة تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفا: هناك خرق مستمر من الميليشيات والمرتزقة لوقف إطلاق النار، إذ لم تتوقف القذائف عن استهداف قواتنا، التي تكتفي بالرد.
