ذكر الخبير العسكري الليبي العقيد علي سالم بن منصور، الثلاثاء، بأن ما قام به الجيش الليبي من استهداف لغرف العمليات التركية قد وضع المليشيات المسلحة في موقف حرج، مضيفا في حديث للعين الإخبارية بأن الانتصار سيتحقق في حال نجحت نيران الجيش في الوصول لغرفة العمليات الرئيسية للمستشارين الأتراك وفصلتها عن قادة الإرهابيين الميدانيين.
وقد أوضح الخبير العسكري بأن الجيش الليبي ينهج استراتيجية الاستهداف المدروس، حيث ظهر ذلك من خلال تدميره لأهداف عسكرية في قاعدة معيتيقة منها مخازن دخيرة ورادارت وغرف تحكم بالطيران المسير.
وقد أشار أيضا إلى أن مثل هذا الاستهداف سيجعل المليشيات مجبرة على الانسحاب من طرابلس، إذ أن تدمير مراكز قيادتهم سيفرق شملهم وسيجعلهم يبحثون عن مكان آمن ليرتبوا بذلك صفوفهم، كما رجح بأن تتفتت الجبهة الداخلية للمليشيات في طرابلس وتتحول لمناطق لن تصمد مقاومتها كثيرا.
أما فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة، فقد أكد من جهته منصور بأن حل الأزمة قد أصبح واضحا لليبيين وللمجتمع الدولي، والذي يتمثل في إزاحة عسكرية للسراج وعصاباته المدعومة بالإرهابيين والمرتزقة، حيث أن هذا الأخير هو من تسبب في إفشال الجهود الأممية التي تهدف للتهدئة وذلك بإفلاته لميليشياته التي واصلت خرق الهدنة الأممية.
وقد أعلن الجيش الوطني الليبي مساء يوم الاثنين عن استهداف تجمع لمليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية المدعومة من تركيا في محور عين زارة ووادي الربيع بالعاصمة طرابلس.
في حين قال المكتب الإعلامي للكتيبة 128 بأن سرية المدفعية التابعة لها قد قامت باستهداف تجمع للمرتزقة السوريين المدعومين من أنقرة في محور عين زارة جنوبي العاصمة طرابلس.
بينما كشف مصدر عسكري للعين الإخبارية بأن قوات الجيش الليبي قد قامت بالتصدي لهجوم جديد لمليشيات الوفاق المدعومة بالمرتزقة السوريين في محور الرملة قرب مطار طرابلس العالمي الذي يخضع لسيطرة الجيش الليبي، موضحا بأن المحاولة قد أدت إلى مقتل 4 من مرتزقة المليشيات وإعطاب آليتين مسلحتين.
