ضبطت سلطات الجمارك في مدينة مصراتة الليبية، أمس الإثنين، حاوية يبلغ ارتفاعها 20 قدماً، تضم آلاف المسدسات التركية المهربة إلى داخل البلاد.
وحاول مهربو الأسلحة التركية التمويه لتهريب المسدسات عبر وضع بعض المواد المنزلية وألعاب الأطفال، بحسب ما قالت سلطات الجمارك في مصراتة، في بيان، مؤكدة أن كمية الأسلحة المهربة بلغت 556 صندوقاً بواقع 36 مسدساً في كل صندوق.
والخميس الماضي، ضبطت قوات الجيش الليبي في طبرق شحنة أسلحة تركية الصنع محملة على سيارة من نوع لاند كروزر، بعد مطاردتها وتبادل إطلاق النار مع راكبيها، والأسلحة التركية المهربة إلى جماعات إرهابية في شرق البلاد، وفق تقارير إعلامية ليبية.
يشار إلى أن شحنتي سلاح على متن باخرتين تركيتين صادرتهما السلطات اليونانية وميناء الخمس البحري الليبي مؤخراً، أثارتا جدلاً واسعاً ومطالبات بفرض عقوبات دولية على تركيا، لمخالفتها قرارات دولية بشأن منع توريد السلاح إلى ليبيا.
وقال العميد أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، في تصريحات سابقة، إن شحنة الأسلحة التركية المضبوطة في ميناء الخمس غرب البلاد ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، مؤكداً أن بلاده تضررت من دعم أنقرة للمليشيات المسلحة.
وكشف المسماري عن أن الجيش الليبي طالب المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، بإصدار بيان رسمي واضح في أقرب وقت، لإدانة عملية التهريب التركية إلى ليبيا، وإطلاع الرأي العام المحلي والدولي على حقيقة شحنة هذه السفينة والدولة التي أتت منها، حتى تكون دليلاً قاطعاً يؤكد تورط أنقرة في دعم الإرهاب بليبيا.
