ذكر المحلل العسكري الليبي محمد الترهوني، يومه الأحد، بأن الجيش قد قام بالسيطرة على جميع محاور طرابلس ولم يعد هناك قوة تعرقل تقدم قوات الجيش نحو العاصمة.
ومن جانبه، فقد أكد الترهوني، في تصريحات خاصة للعين الإخبارية بأن الوحدات العسكرية التابعة للجيش الليبي تتحرك بسهولة في المنطقة الممتدة من عين زارة لوادي الربيع، وذلك امتدادا لمشروع الهضبة وشارع الخلاطات حتى الوصول لقرابة سيمافرو صلاح الدين.
وقد أوضح أيضا بأن تلك المنطقة قد أصبحت حرة الآن وخالية من الإرهابيين، ولم يعد للمليشيات وجود كبير، واعتبر بأن السواتر الترابية التي تبنيها المليشيا مجرد حصن من ورق ولن تحميهم.
كما قد أضاف المحلل العسكري الليبي بأن قوات الجيش على وشك دخول طرابلس قريبا، إذ قامت بالسيطرة على الخط الرابط من الهيرة إلى أطراف مقر اللواء الرابع، بمنطقة العزيزية جنوب طرابلس. مؤكدا بأن القوات تدك معاقل الإرهابيين في محاور طرابلس، الأمر الذي قد أضعف الحالة النفسية لعناصر مليشيات السراج.
كما قد كشف الترهوني بأن قيادة الجيش الليبي قامت بإصدار بيان تدعو فيه جميع المليشيات المسلحة الذين لا يحملون فكرا متطرفا لترك سلاحهم ومغادرة طرابلس، والعودة إلى مدنهم آمنين، مما أدرى إلى انسحاب العديد من تلك العناصر.
وتابع القول بأن الجيش الليبي قد سبق وأصدر بيانا مماثلا قبل معركة تحرير بنغازي، كما أعرب عن تفاؤله من انتصارات الجيش على محاور طرابلس، وأكد بأن مليشيات السراج غير قادرة على مواجهة الجيش. وقد شنت أيضا مقاتلات سلاح الجو الليبي أكثر من 6 غارات جوية، يومه السبت، على عدد من مواقع المليشيات المسلحة التابعة لقوات السراج.
كما قد اندلعت اشتباكات بين الوحدات العسكرية التابعة للجيش مع مليشيات حكومة السراج غير الدستورية في مشروع الهضبة بضواحي العاصمة طرابلس، وقام أيضا الجيش الليبي بتعزيز محاور القتال بعدد من الآليات والعناصر، استعدادا لدخول العاصمة طرابلس، كما يستعد لفتح محاور جديدة من أجل تطهير طرابلس من المليشيات الإرهابية. بينما قد دمر الجيش الليبي يومه السبت آخر معاقل المليشيات في تخوم أبو سليم جنوبي طرابلس، والطريق إلى فرناج جنوب شرقي طرابلس والهضبة وصلاح الدين.
ووفق ما ذكر اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش، فإن الجيش الليبي يسيطر حاليا على أكثر من 95% من الأراضي الليبية التي تتعدى مليونا و759 كيلومترا مربعا.
وقد خاض الجيش الليبي عملية عسكرية منذ أبريل الماضي بغرض تطهير العاصمة طرابلس من المليشيات التي تسيطر عليها منذ سنوات، بينما تحظى المليشيات بدعم كبير من حكومة السراج وجماعة الإخوان الإرهابية.
