لقاء نصر الله مع قادة “حماس” و”الجهاد”، هل أسفر عن نتائج؟
في خطوة قد تجدد المخاوف الدولية من اتساع رقعة الصراع الحالي بين إسرائيل وحماس إلى مناطق أخرى في المنطقة. التقى الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الأربعاء بقياديين بارزين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين. وفقاً لبيان صدر عن الحزب المدعوم من إيران.
وأجرى نصر الله لقاء مع نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس صالح العاروري. والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة. وفق ما جاء في البيان الذي لم يكشف موقع عقد الاجتماع.
وجاء في بيان حزب الله أنّ المجتمعين “قيّموا المواقف المتخذة دولياً وإقليمياً. وما يجب على أطراف محور المقاومة القيام به في هذه المرحلة الحساسة لتحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين. ووقف العدوان الغادر .والوحشي على شعبنا المظلوم والصامد في غزة وفي الضفة الغربية”.
ونشر المكتب الإعلامي لحزب الله رسالة خطية لنصر الله الأربعاء أثنى فيها على الذين قُتلوا في الحرب ضد إسرائيل. وهو البيان الأول الصادر عن الأمين العام للحزب منذ بداية الحرب.
هذا اللقاء الذي يمثل الظهور الأول لنصر الله منذ اندلاع الحرب في غزة. يأتي بالتوازي مع اتهام الجيش الإسرائيلي إيران بـ “إصدار أوامر لفصائل مسلحة تدعمها في اليمن .والعراق ولبنان بشن هجمات في الآونة الأخيرة.وقال إنّ إسرائيل تراقب المنطقة مع حليفتها الولايات المتحدة”.
ويرى مراقبون، وفق ما نقلت صحيفة “العرب اللندنية”. أنّ مفردات بيان حزب الله، باردة ولا توحي بأيّ تصعيد، وأن نصرالله أحبط مساعي حماس في الاستنجاد به لتخفيف الضغط عنها بتحريك الجبهة مع إسرائيل، وتعكس، أيضاً. أنّ الحزب لا يريد التصعيد ويميل إلى وقف الحرب ويفضّل القبول بالخسائر التي تلحق بحماس على مغامرة غير محسوبة.
وقال الأميرال دانيال هاجاري المتحدث باسم الجيش. في إفادة بثتها محطات التلفزيون: إنّ “إيران في الوقت الحالي تزود حركة حماس في غزة بالمعلومات. وإنّها تساعد أيضاً في تأجيج المشاعر المعادية لإسرائيل على الصعيد العالمي بحملة رسائل عبر الإنترنت”، بحسب (رويترز).
حزب الله، الذي تقع قاعدته الرئيسية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية. يمكن أن يصبح لاعباً في حرب حماس وإسرائيل. وقد دخل في اشتباكات محدودة مع إسرائيل منذ بدء الحرب. ممّا أثار مخاوف من انتشار صراع إقليمي أوسع، بحسب ما كتبت شبكة (سي إن إن).
وفي لبنان، يُعتبر حزب الله مجموعة “مقاومة” مهمتها مواجهة إسرائيل. التي تصنفها بيروت على أنّها دولة عدو، في حين تصنف دول غربية الحزب على أنّه “منظمة إرهابية“.
ومنذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. تتزايد المخاوف الدولية من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالي إلى مناطق أخرى في الإقليم، في ظل المناوشات والصواريخ التي يتم إطلاقها بين الفينة والأخرى من الحدود اللبنانية والسورية، وتتسبب في قتلى من الجانبين.