سياسة

كيف تحولت وسائل الإعلام الإخوانية إلى منصات حوثية؟


أظهرت ميليشيات الحوثي الإرهابية، وتنظيم الإخوان المسلمين. في الكثير من المناسبات خلال الآونة الأخيرة، العلاقة الوطيدة والشراكة التي جمعتهم. رغم محاولة الطرفين إخفاء تلك العلاقة خلال الأعوام الماضية.

وقد استضافت قناة (المهرية) الإخوانية قبل أيام القيادي علي سالم الحريزي. الذي ينتحل صفة ما يُسمّى رئيس لجنة الاعتصام السلمي لأبناء المهرة. وأظهر القيادي المحسوب على الإخوان دعماً كبيراً وعلنياً للميليشيات الحوثية من خلال الإشادة .بزعيم الانقلاب عبد الملك الحوثي، وما تقوم به عناصر إيرانية من أعمال قرصنة واستهداف للملاحة في البحر الأحمر، وفق ما نقل موقع (يمن نيوز).

وجاءت تصريحات الحريزي لتؤكد حقيقة التوجهات الإخوانية لتوطيد العلاقة مع الميليشيات الحوثية. من خلال إحياء التحالفات القديمة للحصول على مكاسب سياسية جديدة. 

وعلى الرغم من إصرار قيادات حزب الإصلاح الإخواني في الخارج على نفي هذا التقارب. إلا أنّ تصريحات وتحركات القيادات الميدانية في الداخل تظهر مدى التقارب والتخادم بين الطرفين.

وتحت شماعة “نصرة الأقصى ورفض العدوان الإسرائيلي على غزة”. جدد القيادي الحريزي تبريراته لدعم الميليشيات الحوثية وإعلان التأييد والمناصرة. وهي الحجة نفسها التي قدمتها قيادات حزب الإصلاح الإخواني في صنعاء لتبرير لقاءاتهم المصغرة. والعلنية مع القيادات الحوثية منذ بدء العدوان على غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023.

دعم الحريزي للحوثيين ليس بجديد أو بمستغرب، فالرجل يُعدّ من الأذرع الرئيسة لإيران. وزعيم شبكات تهريب الأسلحة والمخدرات في محافظة المهرة. وقد ارتبط اسمه بالكثير من العمليات التي تخدم ميليشيات الحوثي وتعزز من قدراتها المالية والعسكرية.

ظهور القيادات الإخوانية لتبنّي الفكر الحوثي على قناة (المهرية) .يأتي ضمن مخطط إعلامي تقوده القناة لتلمييع وتبييض وجه الحوثي الإجرامي. كما أنّ القناة ومنصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي باتت مسرحاً تتنفس فيه القيادات الحوثية للحديث عن تهديداتهم .وانتصاراتهم الزائفة التي تهدد اليمن وأمنه واستقراره.

هذا التغيير ليس بعيداً عن قنوات الإخوان الأخرى. التي انتهجت التهدئة الإعلامية مع الميليشيات الحوثية، وقامت بحرف بوصلتها لشنّ حملات إعلامية مسعورة ضد الحكومة الشرعية .ومجلس القيادة الرئاسي والسعودية والإمارات.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى