سياسة

كلمة الرئيس اللبناني تفاقم الجدل الشعبي.. انتقادات سياسية وأخطاء تقنية


على خلفية الاحتجاجات الشعبية المندلعة في البلاد من أسبوع، ألقى الرئيس اللبناني ميشال عون كلمة فاقمت الجدل الشعبي، وتجاوزت التعليقات السياسية السلبية وانصبت ردود الفعل على جوانب أخرى شملت الأخطاء التقنية وصحته.

ولاحظ المتابعون لكلمة الرئيس الأولى بعد 8 أيام من الاحتجاجات الشعبية العارمة اختلاف خلفية الموقع الذي كان يجلس فيه عون، وتبيّن الكلمة تبدّلا في وضعية الكتب الموضوعة في المكتبة وراءه، ما يدل على أن الكلمة لم تكن مباشرة على الهواء، وكانت مسجّلة على مراحل وخضعت لمونتاج.

هذه الأخطاء التقنية تأتي رغم إعلان المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية عن تأجيل الكلمة التي كانت مقررة عند الساعة الثانية عشرة ظهرا (إلى الساعة الواحدة والنصف ظهرا بالتوقيت المحلي)، وربطت التعليقات على كلمة رئيس الجمهورية بين عمره البالغ 84 عاما وأن سبب عدم بثّها مباشرة على الهواء وضعه الصحي.

وانتشرت تسجيلات صوتية على وسائل التواصل الاجتماعي تقول إن التأخير في بثّها هو الوقت الطويل الذي تطلّب للتسجيل بشكل متقّطع ومن ثم خضوعها للمونتاج (التعديلات الفنية).

ومن بين السخرية التي بدأت تنتشر على خلفية هذه الأخطاء التقنية كان إدخال المنتج الذي تولى إدارة كلمة عون ضمن شعار “كلن يعني كلن” الذي يرفعه المتظاهرون مطالبين بمحاسبة جميع المسؤولين، وذلك عبر شعار “كلن يعني كلن ومنتج خطاب الرئيس واحد منن (منهم)، في المقابل، رد عدد مناصري عون على هذه الانتقادات، وقال أحدهم: كالعادة لا يسمعون المضمون ويركّزون على القشور

وانتشرت في الفترة الأخيرة عدة معلومات عن وضع عون الصحي الدقيق وهو ما نفاه مكتبه مرات عدة.

وأتت كلمة رئيس الجمهورية بعد 8 أيام من الحراك الشعبي احتجاجا على الفساد والوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي وفرض الضرائب والتي كان آخرها فرض رسوم على مكالمات الإنترنت.

وأكد الرئيس اللبناني في كلمته أن الذهنية الطائفية هي الأساس وراء كل مشاكل لبنان، مضيفا أن لبنان يحتاج إلى تعاون جميع الأطراف في الحكومة من أجل الإصلاحات، مشيرا إلى أنه رغم كل الصعوبات حققنا تقدما في مجالات كثيرة، لكنها ليست كافية.

وتابع: هناك عراقيل كثيرة أمام طريق الإصلاح.. أحتاج إلى تعاون الحكومة ومجلس النواب لتحقيق خطط الإصلاح.

وشدد الرئيس اللبناني على ضرورة عودة الأموال المنهوبة للشعب، وقال إن كل من سرق المال العام يجب أن يُحاسب، فلنكشف كل حسابات المسؤولين.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى