سياسة

كاتبة تابعة لنظام أردوغان تواجهه لتطاوله على المنشقين عن حزبه

 


قامت كاتبة تركية بصحيفة يني شفق التابعة للنظام، بمهاجمة الرئيس رجب طيب أردوغان وذلك لتطاوله على المنشقين عن حزبه العدالة والتنمية، واتهامهم بـتقسيم الأمة والخيانة.

وقد ذكرت الكاتبة أوزْلَم ألبيرق في تصريحات خلال مشاركتها في إحدى المقابلات التلفزيونية: لا أرى أن من يتجهون لتأسيس حزب جديد سيقسمون الأمة، وقد وجهت حديثها لأردوغان حيث قالت: فهل أنت المسؤول عن هذه الأمة؟.

وأضافت ألبيرق بداية علينا أن نؤكد أن سعي أشخاص لتأسيس حزب جديد وانضمامه لصفوف المعارضة، لا يعني أنهم خائنون وبدون وفاء؛ لذلك عليك أن توقف هذه اللهجة التي تستخدم لشن هجوم عليهم.

وتابعت القول على ما تقول بأنه تجربة شخصية كنت قد تعرضت لها حيث قالت: لقد أعلنت رفضي لقرار عزل رؤساء البلديات المنتخبين مؤخرًا، وقلت على حسابي بتويتر إن هذا القرار خطأ، فتعرضت لوابل من الاتهامات من بينها تأييدي لبي كا كا (في إشارة لحزب العمال الكردستاني)، فضلا عن اتهامي بالخيانة، والعداوة لتركيا.

وقد أشارت إلى أن تبني الحزب الحاكم لخطابات إقصائية جعلت كل من لا ينتمون للحزب يشعرون بأنهم مهمشون مبعدون، وأنهم مواطنون من الدرجة الثانية، مضيفة: كما أن الحزب لا يولي اهتمامًا بمسألة الكفاءة، ولا يحترم أسباب المعيشة، حيث بات كل شيء يدار بأوامر شخص واحد هو الذي يقرر، ويطرح وجهة نظره لتنفذ، ما أدى إلى انتقادات كبيرة داخل الحزب.

وقد استهدف أردوغان خلال الفترة الأخيرة عددا من رفقائه السابقين وذلك بعد أن أعلن بعضهم الانشقاق عن حزب العدالة والتنمية، وأعلن آخرون رفضهم لسياسات الرجل الأول بالحزب.

هذا الاستهداف قد شمل توجيه أردوغان اتهامات لهم، من بينها اتهامهم بتقسيم الأمة وتمزيقها والخيانة، وقد ذكرها في تصريحات كان قد أدلى بها بعد انشقاق نائب رئيس الوزراء الأسبق، علي باباجان عن الحزب في يوليو الماضي. 

أما في 8 يوليو الماضي، فقد قدم باباجان استقالته رسمياً من العدالة والتنمية، وذلك في خطوة كان لها بالغ الأثر على الحزب الحاكم والذي يعاني من انشقاقات متتالية؛ اعتراضاً على سياسات أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم.

في حين يسعى رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو؛ لتأسيس حزب سياسي جديد؛ لنفس الأسباب التي قد دفعته في أكثر من مناسبة لتوجيه انتقادات مباشرة للحزب وأردوغان علانية. أما بخصوص انشقاق باباجان، فقد كشفت وسائل إعلام تركية مؤخراً، عن نية 40 برلمانياً منتمين للحزب الحاكم الانضمام إلى الحزب الجديد.

وقدم أيضا 89 عضواً بأمانة حزب العدالة والتنمية في مدينة غازي عنتاب (جنوب)، في يوليو الماضي استقالتهم من الحزب، على خلفية تراجع أداء الحزب وخسارته بلديات مهمة خلال الانتخابات المحلية الأخيرة، وذكرت العديد من التقارير الصحفية، بأنهم يعتزمون الانضمام لحزب باباجان الجديد.

وقد أيد 4 وزراء سابقين منتمين لحزب أردوغان، الشهر الماضي، باباجان في خطوته الجديدة. في حين يعتزم 40 نائباً من الكتلة البرلمانية للعدالة والتنمية الانضمام لحزب نائب رئيس وزراء تركيا السابق، والذي يؤسس له رفقة رئيس البلاد السابق عبدالله جول، حسب تقارير صحيفة محلية.

بينما يُرجع النواب الذين يعتزمون الاستقالة من العدالة والتنمية، اتجاههم لهذه الخطوة، إلى إصرار أردوغان على سياساته القائمة حاليا في المجالات كافة.

في حين يسعى كل من باباجان والرئيس السابق عبدالله جول منذ 3 أشهر تقريباً، لإقناع نواب العدالة والتنمية بالانضمام لحزبهما الجديد.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى