قضية أخ أمير قطر.. المحامية الأميركية تؤكد رفضها قبول الرشوة ابتزاز الدوحة
قالت المحامية ريبيكا كاستانيدا وكيلة الأميركيين ماثيو بيتارد وماثيو اييندي، الذين عملا مع الشيخ خالد بن حمد آل ثاني، الأخ غير الشقيق لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ونجل أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، أنها لا تقبل الرشوة ولا ابتزاز الدوحة لها.
وقدّمت المحامية كاستانيدا دعوى باسم ماثيو بيتارد وماثيو اييندي أمام محكمة اتحادية في فلوريدا وطلبت باسمهما تعويضات وأجورا من الشيخ خالد آل ثاني وشركات تعمل باسمه ويصل ما تطالب به إلى 33 مليون دولار.
ومنذ أيام، أرسلت كاستانيدا فيديو قصير على تويتر، دعت فيه المتابعين للقضية إلى إرسال أسئلتهم، على أن تجيب عن هذه الأسئلة صباح الخميس في البث المابشر، وقد حظي الإعلان على نسبة مشاهدة عالية وصلت إلى 235 ألفا، أما ظهورها صباح الخميس فحصد الآلاف خلال الساعة الأولى من إعادة نشره.
ومن الملاحظ في ظهور المحامية كاستانيدا أنها أكدت المعلومات السابقة، ومنها أن القضية هي قضية مدنية، وأن الشرطة والمحاكم الفيدرالية يمكن أن تنظر في القضايا الجرمية المتفرعة عن هذه القضية، ملمحة إلى أن نص الدعوى يشير إلى أن الشيخ خالد بن حمد آل ثاني طلب عام 2017 من مرافقه ماثيو بيتارد قتل شخصين في كاليفورنيا، ويقول بيتارد إنه رفض ذلك.
تضيف أوراق الدعوى أيضاً أن الشيخ خالد آل ثاني غضب من مرافقه الأمني بيتارد عندما ساعد محتجزين في بيت الشيخ خالد آل ثاني على الهروب من الاحتجاز، وأن عناصر أمنية من السفارة الأميركية هي التي حررت المحتجز، ثم إن الشيخ خالد آل ثاني هدّد مرافقه بالسلاح وقال له إن باستطاعته قتله من دون أن يحاسبه أحد.
أما ماثيو اييندي، المدعي الثاني في هذه القضية فقد ادعى بحسب أوراق القضية، أن الشيخ خالد آل ثاني منعه من الراحة، وأنه طلب إذناً بالخروج من بيت الشيخ خالد آل ثاني في قطر، وعندما حاول الخروج منعه الحارس، فاضطر للقفز من فوق السياج وأصيب بجروح وأمضى وقتاً في المستشفى.
وأكدت المحامية في إطلالتها على تويتر أن وكلاء الشيخ خالد آل ثاني ووكلاء الشركات المدّعى عليها لم يتجاوبوا مع تبليغهم في القضية وتنصّلوا منها، ما زالوا يرفضون ذلك، كما ذكرت في وقت سابق أنها خاطبت السفير القطري في الولايات المتحدة وأرسلت له عبر السفارة القطرية في واشنطن والقنصليات القطرية في لوس أنجلوس ونيويورك، لكنه لم يتجاوب مع رسائلها بل قالت إنه أعطى تعليمات للموظفين بعدم الرد واستعمل كلمة نابية بحقّها.
ومنذ أيام، قالت المحامية إن أشخاصاً كانوا يتابعونها في فلوريدا وإنها لاحظت ذلك، وإن الأشخاص الذين تابعوها تركوا المكان عندما اقتربت من سيارتهم، وغرّدت حول هذا الحادث وقالت إنها غير خائفة، وهي كررت هذا الكلام اليوم الخميس في البث على تويتر.
كما أنها أشارت في تغريدات من قبل إلى أنها لا تقبل الرشوة ولا تمارس الابتزاز بحق دولة أجنبية، وهي كررت هذا التأكيد عبر البث المباشر.
ويعود أمر الابتزاز إلى سبب غير واضح تماماً، ولكن يبدو أن حكومة قطر، أو من يتحدّث باسمها، حاول الاتصال بالمحامية ريبيكا كاستانيدا وعرض عليها رشوة للتنازل في القضية وهي تقول إنها رفضت، كما أنها رفضت اتهامها بابتزاز حكومة أجنبية وتقصد حكومة قطر.