اعتبارا من اليوم الجمعة، دخل قرار السلطات الأمريكية بإيقاف المساعدات للضفة الغربية وغزة حيز التنفيذ، وذلك بعد أن طلبت السلطة الفلسطينية وقف المساعدات المقدمة من واشنطن.
وبحسب مسؤول أمريكي، فإن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أوقفت جميع مساعداتها للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، مضيفا: أنهينا بناء على طلب من السلطة الفلسطينية مشروعات وبرامج معينة كان يجري تمويلها عن طريق المساعدات بموجب الصلاحيات المنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب الأمريكي في الضفة الغربية وغزة.
وتابع المسؤول في بيان: كل مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة توقفت.. مضيفا أنهم لا يتخذون حاليا خطوات لإغلاق بعثة الوكالة.
وكان صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أكد أن المساعدات الأمريكية لأجهزة الأمن الفلسطينية ستتوقف ابتداء من الجمعة، بناء على طلب القيادة الفلسطينية، تجنبا للتعرض لدعاوى قضائية بزعم دعم الإرهاب، مشيرا إلى أن رئيس حكومة تسيير الأعمال رامي الحمد الله كان قد أرسل رسالة إلى وزارة الخارجية الأمريكية طلب فيها إنهاء التمويل آخر يناير الماضي خشية التعرض لدعاوى قضائية بموجب قانون جديد أقره الكونجرس الأمريكي نهاية العام الماضي لمكافحة الإرهاب، يعرف اختصارا باسم أتكا، وسيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم الأول من فبراير.
وقال عريقات في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء وزير الإعلام بالسلطة الفلسطينية نبيل أبوردينة عقد أمس الخميس في رام الله: لا نريد تلقي أي أموال إذا كانت ستتسبب في مثولنا أمام المحاكم، موضحا أن القانون الأمريكي الجديد ينص على أن أي حكومة تتلقى تمويلات خاضعة لقوانين مكافحة الإرهاب الأمريكية.
ونفى أن تكون القيادة الفلسطينية تسعى إلى إيجاد سبيل لاستمرار التمويل دون تعرض الحكومة إلى هذا القانون، مضيفا: نحن لا نسعى وراء أي شيء، لقد اتخذ الأمريكيون قرارهم، لكننا سنواصل المشاركة في مكافحة الإرهاب في المنطقة.
وأشار عريقات إلى أن الولايات المتحدة أوقفت مساعدات بمئات ملايين الدولارات للفلسطينيين في العام الماضي، مؤكدا أن وقف المساعدات الأمريكية للأجهزة الأمنية لن يؤثر على عمل هذه الأجهزة خلال عام 2019.
