فلسطين ترحب بتصويت الكونجرس لصالح حل الدولتين وتعتبره صفعة لواشنطن
رحب مسؤولون في السلطة الفلسطينية بنتائج تصويت الكونجرس الأمريكي، بأغلبية، لصالح دعم حل الدولتين ورفض الضم والاستيطان الإسرائيلي، معتبرين أن القرار صفعة للإدارة في واشنطن.
ونقلت العين الإخبارية عن نبيل أبوردينة، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية قوله إن تصويت الكونجرس هو بمثابة صفعة لسياسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة أنه يتحدث صراحة عن دولة للفلسطينيين… نحن نثمن تصويت الكونجرس على هذا القرار المهم الذي يؤكد حل الدولتين ويرفض الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة ويرفض الاستيطان في هذه الأرض.
وفي بيانها، جددت الرئاسة التأكيد على أن السلام الحقيقي لن يتحقق دون العودة إلى القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وطالبت الإدارة الأمريكية بـالتراجع عن سياساتها الخاطئة ابتداءً بموضوع القدس، وانتهاءً بدعم الاستيطان، ورفض حل الدولتين.
وكانت الرئاسة الفلسطينية قالت إن ما جاء في هذا القرار يُعد رسالة واضحة للإدارة الأمريكية وإسرائيل، مفادها أن السلام يأتي فقط عن طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.
وفي نفس السياق، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن قرار الكونجرس يشكل ضربة قوية لمحاولات إدارة الرئيس ترامب شرعنة الاستيطان والضم.. القرار يدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ومبدأ الدولتين، مضيفا أن بلاده تطالب بخطوات ملموسة لمنع إدارة الرئيس ترامب وإسرائيل من الاستمرار في مخالفة القانون الدولي، وتدمير خيار الدولتين، وفق ما أوردت العين الإخبارية.
وصدق الكونجرس الأمريكي بأغلبية 226 مقابل معارضة 188 على قرار غير ملزم يدعم حل الدولتين لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ويقول نص القرار على: فقط نتيجة حل الدولتين الذي يعزز الاستقرار والأمن لإسرائيل والفلسطينيين، ويمكن أن يضمن بقاء إسرائيل وتحقيق الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني…في حين لا تزال الولايات المتحدة لا غنى عنها لأي جهد قابل للاستمرار لتحقيق هذا الهدف، يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين فقط اتخاذ الخيارات الصعبة الضرورية لإنهاء نزاعهم.
وأكد أنه يمكن للولايات المتحدة، بدعم من الشركاء، أن تلعب دورا بناء في إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال تقديم اقتراح لتحقيق حل الدولتين بما يتوافق مع مقترحات الولايات المتحدة السابقة.
وشدد على أنه “من مصلحة الولايات المتحدة مواصلة تعزيز الأمن والاستقرار والرفاهية الإنسانية للفلسطينيين وجيرانهم من خلال استئناف تقديم المساعدة الأجنبية بموجب قانون الولايات المتحدة”.