فضيحة جنسية جديدة تهز منظمة أطباء بلا حدود


قام بعض عمال الإغاثة في منظمةأطباء بلا حدود، أثناء مهامهم في دول إفريقية، باستغلال مناصبهم لممارسة الجنس مع فتيات صغيرات فقدن آباءهن جراء الإصابة بوباء إيبولا مقابل الحصول على أدوية، بحسب ما كشفت شهادات لموظفات سابقات في المنظمة.

الشهادات شملت بعض الموظفين غير الطبيين، كانوا في مهمات في دول إفريقية، خاصة في ليبيريا.

ونقلت شبكة يورو نيوز عن صحيفة لوفيغارو الفرنسية، هذه الشهادات الصادمة لموظفي إغاثة في منظمة أطباء بلا حدود في عددها الصادر الخميس الماضي.

وأوردت الصحيفة الفرنسية، نقلا عن هيئة الإذاعة البريطانية، مجموعة من الشهادات التي أدلى بها موظفون سابقون للمنظمة غير الحكومية، وأكدوا فيها قيام بعض الموظفين غير الطبيين باللجوء لعاهرات محليات، خلال عملهم في إفريقيا، من خلال منحهم أدوية مقابل علاقات جنسية.

ومن بين هذه الشهادات؛ عضوة سابقة في مكتب لندن، أكدت أنها شاهدت موظفاً رفيع المستوى في المنظمة، جلب فتيات إلى مقرّ المنظمة في كينيا، وأضافت الشاهدة: كن صغيرات جداً في السن، وكنا نشتبه في كونهن عاهرات، وأشارت المتحدثة نفسها إلى أنّه ضمنياً كنّ في المكتب من أجل ممارسة الجنس.

وأكّدت الموظفة السابقة أنّه كان من الصعب في بعض الأحيان إدانة هذه السلوكيات؛ لأنّ العاملين في المجال الإنساني كانوا في الغالب كبار السن، كان هناك بالتأكيد سوء استخدام السلطة، لقد كانوا هناك لفترة طويلة، واستغلوا مناصبهم الرفيعة كعمال إغاثة غربيين، ربما لم تكن الإدارة على علم بذلك، لكن كان من الواضح أن بعض هؤلاء الرجال المفترسين اعتبروا أن مناصبهم الرفيعة تحميهم من عواقب هذه التصرفات الوحشية.

من جهتها، ردّت المنظمة الخيرية على هذه الإتهامات لصحيفة لو فيغارو قائلة: نحن لسنا محصنين ضدّ الإساءة، ونأخذ كل هذه المزاعم على محمل الجدهذه اتهامات لا أساس لها من الصحة، خاصة ما يتعلق بتبادل الأدوية مقابل الجنس.

وذكرت المنظمة، أنّ الآليات موجودة بالفعل من أجل منع هذه السلوكيات الخاطئة، وكشفها ومعاقبة مرتكبيها، وأعربت عن تشجيع جميع الموظفين على الإبلاغ عن السلوكيات غير اللائقة، أو سوء استخدام السلطة، إما من خلال الاتصال بالمسؤولين، أو من خلال القنوات المخصصة لهذا، أو عبر عناوين البريد الإلكتروني المخصصة.

وكانت المنظمة الدولية قد أوقفت حوالي 24 موظفاً، عام 2017، للاشتباه بقيامهم بمضايقات أو اعتداءات جنسية.

وتُذكر هذه القضية بقضية منظمة أوكسفام البريطانية، غير الحكومية، التي اتهم موظفوها بالاعتداء الجنسي في هايتي على ضحايا الزلزال المدمر الذي هزّ البلاد عام 2010.

Exit mobile version