سياسة

فصائل مسلحة مدعومة من تركيا ترتكب انتهاكات جسيمة في منطقة عفرين


قامت صحيفة أحوال التركية يوم السبت، بالكشف عن انتهاكات جسيمة ترتكبها الفصائل المسلحة في المناطق التي توجد فيها قوات تركية ويدخل ذلك ضمن عملية غصن الزيتون في شمال غربي سوريا.

هذه الانتهاكات تستهدف مدينة عفرين وريفها، وتطال تحديدا المواطنين الأكراد، وذلك تحت مرأى ومسمع القوات التركية التي تسيطر على المنطقة منذ مارس من العام الماضي، وقد تركت الفصائل المسلحة تعبث فيها.

كما دأبت الفصائل المسلحة في عفرين على خطف المواطنين واعتقالهم، وبعد ذلك وابتزاز أهاليهم ماليا من أجل الإفراج عنهم، مما حول حياة آلاف السكان إلى جحيم، وفق ما ذكرته الصحيفة التركية.

وتشير الصحيفة أيضا إلى أن عمليات الاختطاف في عفرين أصبحت تجارة رائجة بهدف تحصيل الفديات، وتمارسها غالبية الفصائل في محاولة لتحصيل أكبر قد من الأموال.

وقد نقلت الصحيفة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان ما قاله بأن أفرادا من فصيل يسمى لواء سمرقند قد اعتقلوا 6 مواطنين من قرية سنارة التابعة لناحية الشيخ حديد، بذريعة التخابر مع الإدارة الذاتية الكردية.

كما أفرج الفصيل المسلح عن اثنين من المعتقلين بعد دفعهم فدية مالية، في حين أبقى على الآخرين قيد الاعتقال، وطالبوا ذويهم بدفع فديات من أجل إطلاق سراحهم.

وقد اعتقلت ما تسمى الشرطة الحرة، التي تدعمها تركيا، 5 أكراد من ناحية شران بريف عفرين، بذريعة التعامل مع الإدارة الذاتية. ولا يزال مصيرهم حتى الآن مجهولا.

أما الفصائل المسلحة التي دخلت مدينة عفرين تحت حماية القوات التركية، فقد احتجزت ما يزيد عن 2000 شخص من أهالي المدينة، في حين أفرجت عن 800 شخص منذ إحكام سيطرتها على المنطقة في 19 من مارس 2018.

وذكر عدد من أهالي المعتقلين بأنهم تلقوا تسجيلات مصورة لأبنائهم خلال الاحتجاز، وطالبوا فيها منهم دفع فديات من أجل تخليصهم من أيدي الفصائل المسلحة، وذلك بإيعاز من المسلحين.

كما لم تقتصر الانتهاكات بحق سكان عفرين على الاعتقال والابتزاز المالي، بل هجرت الفصائل المسلحة عند اقتحامها المدينة ما يزيد عن 300 ألف من السكان الأصليين الذين لم يتمكنوا حتى اليوم من العودة إلى منازلهم.

في حين لا تزال الفصائل المسلحة في عفرين تضيق الخناق على من تبقى من السكان، تقوم بتسكين عائلات المسلحين في البيوت التي هجرها سكانها في محاولة لتغيير ديموغرافية المنطقة برمتها.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى