غوتيريش يحذر من ظهور الإرهابيين والنازيين الجدد في ظل وجود كورونا
جاء في بيان للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بأن وباء كورونا يطلق العنان لطوفان من مشاعر الحقد وكراهية الأجانب، وإلقاء اللوم على الآخرين، وبث الرعب في الناس، حيث دعا إلى العمل بكل ما في وسعنا لوضع حد لذلك.
تضمن البيان الذي نقلته فرانس برس بأن مشاعر معاداة الأجانب تفاقمت على الإنترنت وفي الشوارع، وتفشت نظريات المؤامرة المعادية للسامية، وتعرض المسلمون لاعتداءات ذات صلة بالجائحة.
وتابع بأنه شُنِّع على المهاجرين واللاجئين فاتهموا بكونهم منبع الفيروس، ثم حُرموا من العلاج الطبي، وراجت أفكار شنيعة توحي بأن كبار السن الذين هم من أشد الناس تأثراً بالمرض، هم أيضاً أول من يمكن الاستغناء عنهم.
وقال أيضا غوتيريش بأن الإرهابيين والنازيين الجدد يكثفون تجنيد الأنصار، من خلال بث التطرف في المجتمعات عن طريق استخدام الإنترنت، الأمر الذي يثير القلق في العالم أجمع، كما عبر غوتيريش في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية نوفوستي عن قلقه من ممارسات الإرهابيين والنازيين الجدد الذين يكثفون تجنيد الأنصار (ويضاعفون) التطرف باستخدام الإنترنت والتكنولوجيات الحديثة.
وكشف المتحدث نفسه بأن الجماعات المتطرفة والإرهابية تقوم بنشر مقاطع فيديو على أحدث المنصات والتطبيقات المصممة في الغالب لإغراء الشباب، موضحا: رسائلهم مشبعة بوعود كاذبة بالمجد والتحريض الحقيقي، وهي تستهدف أكثر شرائح المجتمع ضعفاً، ويعتقد أيضا بأنه يجب على الآباء والمعلمين وجميع السلطات المختصة اتخاذ إجراءات عاجلة ضد انتشار هذه الكراهية السرية.
كما أعلن غوتيريش: أن المنظمة الأممية منخرطة بشكل كامل في هذه المعركة. لقد أطلقت العام الماضي استراتيجية الأمم المتحدة وخطة العمل لمكافحة تعبيرات الكراهية. وفيها نستخدم قدراتنا التنظيمية وآلياتنا لحماية حقوق الإنسان والعمل من أجل مجتمع سلمي وشامل ومزدهر.