عودة السفارة الإماراتية إلى ليبيا واستئناف الرحلات الجوية 


الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعبد الحميد الدبيبة يبحثان لإيجاد أوجه التعاون بين الإمارات وليبيا، في خضم الجهود المبذولة لتحقيق السلام، ويتوصلان للاتفاق على فتح الخطوط الجوية بين البلدين.

تعود السفارة الإماراتية للعمل من طرابلس، بعد توصل رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة لاتفاق بشأن عودة الرحلات الجوية بين البلدين، وذلك في خضم الجهود الإماراتية لإحلال السلام في ليبيا وتقريب وجهات النظر بين القوى المتصارعة في وتوحيد المؤسسات الليبية.

وفي هذا الصدد، ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، عقد الطرفان لقاءا في قصر الشاطئ بالعاصمة أبو ظبي وتحدثا حول العلاقات الثنائية وأوجه التعاون والعمل المشترك.

واستنادا للوكالة فقد “جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية وأوجه التعاون والعمل المشترك إضافة إلى أهمية دعم الجهود والمبادرات كافة التي تحفظ سيادة ليبيا ووحدة أراضيها وتضمن مسار التنمية والازدهار فيها وتحقق تطلعات شعبها الشقيق”.

الجهود الإماراتية بليبيا

حيث أقدمت الإمارات على بذل الكثير من الجهود لتحقيق الاستقرار بليبيا من خلال المجتمع الدولي او مساندة خطوات مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي، للعمل على تجاوز الخلافات بين القوى السياسية وتغليب مصلحة الشعب والحوار بدلا عن الحرب والصراع.

وتشترك الإمارات مخاوفها، مع المجتمع الدولي، من تواجد المرتزقة والدور السلبي للميليشيات، وكفاعل مشترك في عملية البحث عن تحقيق توافقات داخلية في ليبيا، لدفع البلاد نحو مرحلة من الاستقرار، لا تخفي الامارات مخاوفها من القوات الأجنبية بليبيا.

وخلال السنوات الماضية ساهمت ابوظبي في لعب أدوار إيجابية في مواجهة وإضعاف قوى التطرف في ليبيا لفسح المجال امام القوى المؤمنة بوحدة الدولة الليبية واستقرارها.

الدعم الإماراتي لجهود مصر بليبيا 

 
ومن جانب آخر تدعم الإمارات، أيضا، الجهود التي تبذلها مصر لتقريب وجهات النظر بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة للوصول الى توافقات بشأن القاعدة الدستورية والتوصل إلى الانتخابات.

ووفق بيان عن منصة حكوماتنا، استعرض الدبيبة “جهود حكومته لدعم العملية الانتخابية”، مشددا على “ضرورة إجرائها وفق قاعدة دستورية عادلة وقوانين انتخابية نزيهة.”
ولفت الدبيبة إلى “ضرورة فتح آفاق التعاون الاقتصادي مع دولة الإمارات، في المجالات الاقتصادية والاستثمارية المختلفة”.
وأفاد البيان أيضا أن الجانبين “اتفقا على تسيير رحلات جوية بين البلدين، وفتح التأشيرات للمواطنين وعودة عمل السفارة الإماراتية من طرابلس”.

مخاوف من عودة محتملة للعنف بليبيا

على خلفية توترات أمنية في البلاد، غادرت أغلب السفارات الأجنبية طرابلس من بينها الإمارتية عام 2014.

لكن تلك المخاوف عادت الى الواجهة لتضع البلاد في عودة محتملة الى مربع العنف، خاصة بعد ما ادى إلى غلق مطار معيتيقة وتحويل الرحلات الجوية الى مطار مصراته، على إثر الاشتباكات التي شهدتها طرابلس الاسبوع الماضي.
وخلال زيارة أجراها لمدينة بنغازي كان رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، قد أكد أن إنجاز قوانين انتخابية توافقية قبل نهاية أبريل المقبل، ضروري لإجراء الانتخابات قبل نهاية العام 2023 وذلك في محاولته الضغط على كل الاطراف لتجاوز حالة الجمود السياسي.

وبدورها أطلقت الأمم المتحدة مبادرة تتمثل في تشكيل لجنة من مجلسي النواب والدولة، تحاول منذ فترة طويلة التوافق على قاعدة دستورية تجري بناءً عليها الانتخابات، إلا أن جهودها ما زالت متعثرة.
تتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان إحداهما برئاسة فتحي باشاغا وكلفها مجلس النواب بطبرق (شرق) والأخرى معترف بها من الأمم المتحدة وهي حكومة الوحدة برئاسة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخ، وانطلق الصراع منذ مارس 2022.

Exit mobile version