عقيدة نووية محدثة: موسكو تصعّد الضغوط على الغرب
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء مرسوما يسمح لموسكو باستخدام أسلحة نووية ضد دولة لا تملك هذا النوع من السلاح إذا كانت مدعومة من قوى نووية، حيث تزامنت هذه الخطوة مع مرور ألف يوم على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وبعدما أعطت الولايات المتحدة موافقة لكييف لاستخدام صواريخ طويلة المدى لضرب أهداف عسكرية داخل العمق الروسي.
-
في شرق أوكرانيا المدمّر.. زيلينسكي يواجه تداعيات الأزمة
-
مُسيّرات بالمئات: كيف أثر أكتوبر على مجريات الحرب في أوكرانيا؟
من جانبه اعتبر الكرملين الثلاثاء أن توسيع احتمال استخدام السلاح النووي هو رد “ضروري” على تهديدات صادرة من الغرب.
واشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال إيجازه الصحافي اليومي إلى أنه “كان من الضروري تكييف أسسنا مع الوضع الحالي” فيما سيثير هذا القرار مخاوف عالمية من تحول الصراع في شرق أوروبا لصراع نووي.
توسيع احتمال استخدام السلاح النووي رد ضروري على تهديدات الغرب
وكان بوتين قد أمر قبل أسابيع فقط من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية التي أجريت هذا الشهر بإجراء تغييرات على العقيدة النووية. وأثارت حرب أوكرانيا المستمرة منذ عامين ونصف العام أخطر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
-
زيلينسكي ينسق خطواته مع ترامب: هل تقترب فترة السلام؟
-
هل تتحقق أمنيات أوكرانيا؟ واشنطن تلمّح لدعمها بالصواريخ بعيدة المدى
وتزامنا مع ذلك أفاد معهد الأبحاث التابع لوزارة الطوارئ الروسية بأن البلاد بدأت في إنتاج كميات كبيرة من وحدات متنقلة مصممة لمقاومة مجموعة من التهديدات البشرية والكوارث الطبيعية من بينها الإشعاعات وموجات الصدمات.
وذكر المعهد أن وحدة (كيه.يو.بي-إم) تأخذ شكل حاوية مدعمة، وهي توفر بعض الحماية من الإشعاع والشظايا والحطام والحرائق. وأضاف أن الوحدة القياسية مصممة لاستيعاب 54 شخصا مع إمكانية توسيعها.
وبحسب بعض المسؤولين، فإن الحرب بين روسيا وأوكرانيا تتجه إلى مرحلة قد تكون الأخيرة والأشد خطورة إذ تحقق قوات موسكو تقدما أسرع من أي وقت مضى منذ بداية الصراع في 2022 فيما يبذل الغرب جهودا لدعم أوكرانيا.
-
زيلينسكي يتوعد وروسيا تصعد وتيرة الضغط
-
2184 أسيراً: الوساطات الإماراتية تقود إنجازاً تاريخياً في أزمة أوكرانيا
ولم يربط المعهد هذه الخطوة بأي أزمة حالية رغم أن الإعلان تزامن مع التصعيد الأخير فيما يتعلق بالسماح باستهداف العمق الروسي بصواريخ بعيدة المدة وقرار بوتين تغيير العقيدة النووية الروسية.
وقد ارتفعت أصول الملاذ الآمن بشكل حاد اليوم الثلاثاء بعد بعد القرار الروسي حيث تهافت المستثمرون على شراء السندات الحكومية والين الياباني والذهب.
وسجل الذهب أعلى مستوى في الجلسة عند حوالي 2626 دولارا للأوقية (الأونصة) وانخفض الدولار بنحو 0.9 بالمئة مقابل الين إلى 153.28 ين.
-
زيلينسكي يشكر الإمارات بعد نجاحها في إتمام عملية تبادل أسر
-
تصعيد جديد.. هل تحرك أوكرانيا جبهاتها بـ”أنفاس التنين”؟
وميدانيا قالت القوات المسلحة الأوكرانية الثلاثاء إنها ضربت ترسانة بالقرب من مدينة كاراتشيف بمنطقة بريانسك في روسيا الليلة الماضية.
وأضافت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أنها سجلت عدة تفجيرات في المنطقة المستهدفة.
كما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء إن ضربة روسية ليلا أدت إلى سقوط سبعة قتلى من بينهم طفل في منطقة سومي الحدودية التي تشهد تصاعدا كبيرا في الهجمات المميتة.
واستهدفت الضربة التي نفذتها مسيرة منطقة سومي المتاخمة لمنطقة كورسك الروسية التي تسيطر القوات الأوكرانية على جزء منها بعد هجوم مباغت شنته في آب/أغسطس.
-
بعد فوز بوتين.. زيلينسكي يستغيث بالكونغرس الأمريكي
-
ظلال أمريكية على حرب أوكرانيا: “سلام بعيد المنال”
وأوضح “الليلة الماضية ضربت مسيّرة هلوخيف ما أدى إلى تدمير جناح المبيت في واحدة من المؤسسات التربوية المحلية. وقد تبلغنا حتى الآن بمقتل سبعة أشخاص من بينهم طفل في هذا الهجوم”.
ونشر مقطع فيديو على الإنترنت يظهر عناصر الإنقاذ وهم يبحثون فجرا بين الأنقاض ويخرجون جثة أحد الأشخاص الذين قتلوا اثناء الضربة في كيس أسود.
وأضاف “أصيب أكثر من عشرة أشخاص آخرين، بينهم طفلان وقد يكون ضحايا آخرون عالقين تحت الركام”.
وأتت هذه الضربة بعد يومين من هجوم صاروخي روسي أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص، بينهم طفل، في سومي. وأدى القصف الروسي إلى تدمير أحياء بأكملها بالقرب من خط المواجهة ومنشآت للطاقة في جميع أنحاء أوكرانيا.