عقوبات جديدة بريطانية تستهدف ابنتي بوتين
فرضت السلطات البريطانية، اليوم الجمعة، عقوبات على الشخصيات المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
حيث أعلنت وزارة الخزانة البريطانية منذ ساعات فرض عقوبات على ابنتي بوتين، وإضافتهن إلى قائمة العقوبات، لتسير لندن بذلك على خطى الولايات المتحدة، حسبما ذكرت وكالة “رويترز” الإخبارية.
وصرحت الوكالة: إن ذلك التحرك البريطاني يأتي كمحاولة جديدة لاستهداف حياة الأشخاص الأقرب لبوتين، ممن هم في الدائرة المقربة من الرئيس الروسي.
وجاءت العقوبات البريطانية استمرارا لنهج العقوبات التي بدأها الغرب على موسكو منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية.
وأعلنت بريطانيا وحلفاء غربيون آخرون عن سلسلة من العقوبات التي استهدفت الاقتصاد الروسي بشكل كبير، ومنها ما طال النخب الثرية في موسكو، والصناعات الرئيسية للبلاد، وكان أشهر هذه العقوبات هو ما استهدف حرمان روسيا من آلية الوصول إلى النظام المالي العالمي، والمعروف باسم “سويفت”.
وأتت الموجة الجديدة من العقوبات لتستهدف الأصول الخاصة بابنتي بوتين البالغتين، كاترينا تيخونوفا وماريا فورونتسوفا، إلى جانب سيرجيفنا فينوكوروفا ابنة وزير الخارجية سيرجي لافروف.
وجاءت الخطوة البريطانية على نهج الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات على الثلاث روسيات في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية ليز تراس، في بيان رسمي: إن “حزمة عقوباتنا غير المسبوقة تصيب أعضاء النخبة وعائلاتهم، بينما تتسبب في تدهور الاقتصاد الروسي على نطاق لم تشهده روسيا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي”.
وتزعم بريطانيا أن تحليلاتها الاقتصادية أظهرت أن العقوبات الغربية أثرت على روسيا، وأن موسكو باتت تتجه نحو أعمق ركود منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.
وقدرت بريطانيا أنه تم تجميد 60 بالمئة من الاحتياطيات الروسية من العملات الأجنبية نتيجة العقوبات الدولية.
وكان الكرملين رد على التحرك ضد ابنتي بوتين، أمس الخميس، معتبرا أن ذلك الأمر ما هو إلا جزء من هياج غربي أوسع ضد روسيا.
وأضاف الكرملين: أن ما قامت به روسيا في أوكرانيا هو “عملية عسكرية خاصة هدفها نزع سلاح أوكرانيا، واجتثاث النازية التي يمارسها القوميون الأوكران هناك“.