عشرات الأسرى الفلسطينيين يبدؤون معركة “أمعاء خاوية” بسجن عسقلان


احتجاجا على ظروف الاعتقال الصعبة، التي يعيشونها جراء انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، بدأ عشرات الأسرى الفلسطينيين في سجن عسقلان، الأحد، إضرابا مفتوحا عن الطعام.

ونقلت العين الإخبارية عن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اللواء قدري أبو بكر قوله إن هذا الإضراب يشارك فيه 44 أسيرا للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم، وزيادة وقت الفورة (الساحة خارج غرف الحجز)، ووقف الاقتحامات الليلية، مضيفا أن المعتقلين يطالبون بإنهاء المظاهر القاهرة والصعبة التي يواجهها ذووهم، أثناء الزيارة، إلى جانب إعادة الأسرى المعزولين.

والسبت، اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة معتقلات الاحتلال، قسم الأسرى في سجن عسقلان، وأجرت عمليات تفتيش وتخريب لمقتنياتهم، وذلك قبيل شروع الأسرى في الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي ينطلق الأحد؛ لمواجهة إجراءات الإدارة التنكيلية المتصاعدة، منذ نهاية أبريل الماضي، وفق ما ذكر نادي الأسير في بيان.

وحدد الأسرى جملة من مطالب الإضراب أبرزها، وفق نادي الأسير، وقف الاقتحامات للغرف بشكل همجي ومسلح، وإلغاء العقوبات التي فرضت على الأسرى، وعلاج المرضى وإجراء العمليات اللازمة لأربعة منهم: (باسل النعسان، وياسر ربايعة، وهيثم حلس، ومحمد براش).

وتشمل المطالب أيضاً زراعة الأسنان للأسرى وإدخال أطباء مختصين، وتركيب أجهزة تبريد في رواق القسم، وتركيب مراوح كبيرة في ساحة القسم، وتبديل محطات التلفاز، وعودة ممثل المعتقل، وإدخال الملابس بشكل منتظم وإدخال الكتب.

كما تحتوي على توفير غرفة لتجهيز الطعام، وزيادة أوقات الفورة، والتصوير مع الأهل والزوجة، وإعادة تشغيل الماء الساخن خلال ساعات النهار، وتحديث سماعات الزيارة في غرف زيارة الأهل، والسماح بشراء الفواكه والخضراوات دون قيود.

ومنذ نهاية فبراير الماضي، يخوض الأسرى وتحديدا في سجن النقب، ما يشبه انتفاضة واسعة؛ احتجاجًا على تركيب الاحتلال الإسرائيلي أجهزة تشويش وسط مخاوف من تأثيرات صحية خطيرة؛ حيث تتسبب في أمراض سرطانية للأسرى.

وخاض الأسرى الفلسطينيون، منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي، 27 إضرابا كبيرا وجماعيا لانتزاع مطالبهم، كان آخرها إضراب 17 أبريل 2017 الذي قاده عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي، واستمر 40 يومًا، وبجانب هذه الإضرابات، هناك مئات الإضرابات المحدودة والفردية في تاريخ الحركة الأسيرة.

Exit mobile version